المياه والطب

المياه الزرقاء[1] أو الزرق[2] أو الغلوكوما[2] أو الجلوكوما[3] أو الماء الأزرق[4] أو الماء الأسود[2] هي أسماء لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.

هو مرض يصيب العين عند التقدم في السن بسبب تلف العصب البصري في العين مما ينتج عنه ارتفاع ضغط العين ومشكلات في الرؤية والإجهاد العيني. الزرق هو السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن ويمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الزرق لو بدأ العلاج مبكرا بما فيه الكفاية.

الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. وفى حالة التلف الكامل للعصب البصري فإن ذلك يؤدى للعمى الكامل. لذلك فإن التشخيص والعلاج المبكر للزرق هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى بسبب هذا المرض.

هناك كذلك مرض الساد أو الماء الأبيض Cataract وهو ليس بخطورة الماء الأزرق حيث يمكن علاجه باستبدال وزرع عدسة

المياه الزرقاء أو الجلوكوما Glaucoma هو مجموعة من أمراض تصيب العصب البصري تؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية للشبكية بطريقة مميزة. و بالرغم من أن ارتفاع الضغط داخل العين قد يكون سببا أساسيا في حدوثه إلا أنه ليس بالضرورة, لانه يختلف باختلاف الشخص المصاب، فقد يصاب شخصا ما به وضغط العين قليلا نسبيا وقد يعيش شخص آخر بصورة طبيعية لسنوات ولا يعاني منه بالرغم من اصابته بارتفاع في ضغط العين. عدم العلاج من مرض المياه الزرقاء يؤدي إلى تلف في العصب البصري ونتيجة لذلك يفقد المريض رؤية جزء من حقل بصره وهو ما يزيد تدريجيا وقد يؤدي إلى فقد البصر بالكامل..

حدوث الجلوكوما

يوجد سائل يدعى ” السائل المائي ” يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها. وهذا السائل ليس جزءا من الدموع التي تفرز خارج العين فوق سطحها. ويرجع سبب الإصابة بمرض الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريف هذا السائل فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري حيث أن المصاب بارتفاع الضغط بالعين تتكون في عينه الجلوكوما بدون أي سابق إنذار حيث يشعر المصاب بألم شديد بالرأس وغثيان وشعور بالنعاس، فيذهب للنوم ليتفاجأ عند استيقاظه بأنه قد أصبح أعمى..

خطورة الجلوكوما

تكمن خطورته في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر (عمى)إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي (15 – 20 مم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة

أنواع مرض الجلوكوما

جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة 

وهو النوع الأكثر شيوعا من الجلوكوما (حوالي 90% من مرضى الجلوكوما لديهم هذا النوع منها) ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر (عادة تبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين) حيث تقل كفاءة زاوية التصريف داخل العين مما يؤدى لزيادة ضغط العين بالتدريج. ويمكن لهذا النوع من الجلوكوما التأثير بالتدريج على العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب البصري. يشعر المريض بضيق في المجال البصريللرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا أستمر المرض بدون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة أخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه

جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة

وهي أقل شيوعا وعادة تصيب الأشخاص الذين تكون زاوية أعينهم الأمامية ضيقة أو المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين. ويمكن تخيل ما يحدث كسقوط قطعة من الورق على فتحة التصريف في حوض المياه. وهو ما يحدث عندما تلتصق القزحية بزاوية التصريف فتؤدى لانسدادها وعندها يرتفع ضغط العين. وأعراض هذا النوع من الجلوكوما تكون:

رؤية غير واضحة ألم شديد بالعين صداع غثيان وقيء رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر. وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لان احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية.

جلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة

وهذا النوع من الجلوكوما يظهر في الأشخاص من أصل إفريقي أو آسيوي ويكون انسداد تدريجي لزاوية العين بدون ألم.

الجلوكوما الخلقية

قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أوكليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الجلوكوما الخلقية لا يعتبر نادرا. عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلقية يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض، ومن المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.

الجلوكوما الثانوية

هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها: التهابات القزحية المتكررة نضوج الساد (الكتاراكت – الماء الأبيض) المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون انسداد الأوعية الدموية بالشبكية أورام العين الداخلية

مسبباته الأشخاص المعرضون للاصابة به

هنالك رابط قوي بين وجود ضغط كبير داخل العين, وبين ضرر في عصب البصر وعادة كلما زاد الضغط داخل العين, زاد الضرر في عصب البصر, ومع ذلك قد نجد أناساً يعانون من ضغط كبير في العين, ولا يحدث ضرر للعصب ولا للرؤية, ومقابل ذلك نجد أناسا عندهم الضغط عادي داخل العين ويعانون من ضرر متطور في عصب البصر.

وهذا يعني انه ليست كل المسببات معروفه ولكن المؤكد منه هو أن طبيب العيون يضع العديد من المعلومات معا لتحديد فرص ظهور هذا المرض هي:

  • السن
  • الأصل الأفريقي
  • قصر النظر
  • إصابات سابقة بالعين
  • وجود حالات سابقة من الجلوكوما بالعائلة
  • الإصابة السابقة بأنيميا شديدة

ويقيم الطبيب كل هذه العوامل لكي يقرر احتياج المريض لعلاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط كشخص معرض للإصابة بها. وهذا يعني أن ذلك المريض معرض للإصابة بالجلوكوما أكثر من الآخرين. ولذلك يحتاج لفحوصات منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري

مسبباته

وهناك أسباب عديدة تودي إلى قلة تصريف العين للسوائل منها:

  • انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف
  • وجود التهابات داخل العين تودي إلى ضيق القنوات
  • تلف في أنسجة القنوات.

المعرضون للاصابة به

أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما حيث يمكن توارث هذا المرض فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض. الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تودي إلى ارتفاع الضغط بها، خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الخمسين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.

مرضى السكري والذين يستعملون الستريئوديم لفترة طويلة وذوي البشرة الغامقة

وحالات قليله من المرض تكون نتيجة عاهة في العين منذ الولادة أو التهاب عيون أو من مشاكل في أوعية الدم الموجودة في العين.

الوقاية 

فحص العيون على فترات (مره كل عدة سنوات(لاكتشاف المرض وهو في بدايته والأشخاص المعرضون الذين سبق ذكرهم, يفضل ان يكون الفحص على فترات قصيرة.

وتجب مراجعة خدمات الصحة الشاملة • إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بهذا المرض • إذا وُجد ضغط كبير في إحدى العينين • إذا ظهرت علامات حادة في تشوش الرؤية وفي مجالها.

معلومات مطلوبة للمعالج

أدويه سبق استعمالها لهذا المرض ،حالات مرض أخرى في العائلة ،أمراض سبق وأصيب بها الشخص ،نظارات وعدسات مستعمله وجراحة أو علاج سابق في العين

علاج الجلوكوما كقاعدة فإن التلف الذي تحدثه الجلوكوما للعصب البصري لا يمكن علاجه. وتعمل قطرات العين والأقراص وأشعة الليزر والعمليات الجراحية لمنع المزيد من التلف فقط. وفى أي نوع من الجلوكوما فإن الفحص الدوري مهم لمنع فقدان البصر.

هناك أنواع عديدة من الأدوية التي تخفف ضغط العين، كما أن العلاج بأشعة الليزر قد يفيد في بعض الحالات وأحيانا قد لا تستطيع الأدوية تخفيض ضغط العين فينصح أخصائي العيون بإجراء عملية جراحية تساعد على تصريف سائل العين حتى ينخفض ضغط العين إلى المعدل الطبيعي. ومن المهم جدا معرفة أنه يجب الاستمرار في استخدام الأدوية الخافضة للضغط حيث ينتج الإهمال في استعمالها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى وحصول مزيد من التلف لأنسجة العصب البصري.

استعمال الأدوية

يمكن السيطرة على الجلوكوما باستعمال قطرات العين عدة مرات في اليوم مع بعض أنواع الأقراص أحيانا. تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط العين إما من خلال إنقاص إفراز السائل المائي داخل العين أو من خلال تحسين أداء زاوية التصريف.

يجب على المريض أن يستعمل هذه الأدوية بانتظام واستمرار حتى تعطى النتيجة المطلوبة. كما يجب عليه إخبار أي طبيب آخر يعالجه غير طبيب العيون بعلاجات العين التي يستعملها. توجد بعض الآثار الجانبية للأدوية والتي يجب على المريض أن يخبر الطبيب بها فور ظهورها. فقد تسبب بعض قطرات العين الآثار الجانبية

الآثار الجانبية لبعض القطرات

  الإحساس بالوخزجفاف العين احمرار العين عدم وضوح الرؤية صداع تغير النبض أو دقات القلب أو معدل التنفس أو لا يمكن لاي مريض ان يششفى من العلاج

الآثار الجانبية لبعض الأقراص

تنميل أصابع اليدين والقدمين فقدان الشهية حصوات الكلى إسهال أو إمساك

الأنيميا وسهولة النزيفلماذا تاخذ ادوية إذا نك تعرف انها لا تعمل

العلاج بأشعة الليزر 

قد تكون أشعة الليزر فعالة في مختلف أنواع الجلوكوما ويستعمل الليزر بإحدى طريقتين حسب نوعه:

جلوكوما الزاوية المفتوحة: حيث تعالج أشعة الليزر قصور التصريف نفسه. ويستعمل الليزر لتوسيع زاوية التصريف للحفاظ على ضغط العين في الحدود الطبيعية.

جلوكوما الزاوية المغلقة: يعمل الليزر على خلق فتحة في القزحية لتحسين انسياب السائل المائي إلى زاوية التصريف.

العلاج بالجراحة

الجراحة تعتبر هي العلاج الأفضل في معظم حالات الجلوكوما الحادة والجلوكوما الخلقية التي لا تبدي استجابة ملموسة للعلاج بالأدوية. فعند ظهور الحاجة للجراحة للسيطرة على الجلوكوما فإن طبيب العيون يستعمل أدوات دقيقة لعمل قناة تصريف جديدة لكي ينساب منها السائل المائي مما يساعد على خفض ضغط العين.

ورغم أن مضاعفات الجراحة الحديثة لعلاج الجلوكوما نادرة الحدوث إلا أنها واردة مثل أي جراحة. وينصح الطبيب بإجراء الجراحة فقط حين يرى أنها أكثر أمانا من ترك تلف العصب البصري في استمرار. ويقوم الطبيب بشرح كل التفاصيل بخصوص الجراحة عندما تقرر العملية ويوصي بأنسب طرق العلاج لحالة المريض.

دور المريض في العلاج

إن علاج الجلوكوما يتطلب فريقا مكونا من الطبيب والمريض حيث يصف الطبيب العلاج وعلى المريض المواظبة على استعماله. كما يجب على المريض أيضا عدم التوقف عن أخذ العلاج أو تغييره دون استشارة الطبيب. كما أن الفحص المنتظم يكون شديد الأهمية لمراقبة أي تغيير يطرأ على عين المريض

نصائح لمرضى الجلوكوما

إذا كنت أحد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الجلوكوما يجب عليك أن تتذكر النقاط التالية:

  • إن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة ما لم يوص الطبيب بالإنقطاع عنها. حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى
  • قم دائما بحمل الدواء الموصوف لك أينما ذهبت حيث يجب تناول الأدوية بانتظام وحسب أوامر الطبيب وإذا وصف لك الطبيب أنواعا مختلفة من القطرات للعين فحاول أن يكون بين استعمال كل نوع وأخر عشر دقائق على الأقل.
  • إن الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسن مستوى النظر فلذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر.
  • قم بمراجعة الطبيب المعالج فور ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج.
  • يجب دائما إفادة الأطباء أو الأخصائيين الذين يتولون علاجك بأي أمراض أخرى وبالذات أمراض القلب والرئتين وعن الحالة المرضية التي تعاني منها، كذلك الأدوية الموصوفة لك بهذا الشأن، كما يجب إحضار جميع الأدوية في كل زيارة حتى يتعرف الطبيب على طريقة استعمالك للأدوية ويتأكد من دقة متابعتك للعلاج.
  • عند انتهاء أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب لأي سبب فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يمكن الحصول على كمية أخرى من الدواء من الصيدليات.

  • أسباب تكوّن المياه البيضاء

    توجد العديد من الأمور التي قد تؤدي إلى تكوّن المياه البيضاء، بما في ذلك مرض السكر، ولكن يعتقد طبيا بأن الشيخوخة الطبيعية هي السبب الرئيسي في ذلك – حيث يعاني 99 % على الأقل من كبار السن من تكوّن المياه البيضاء (بينما يولد الأشخاص الذين يمثلون الواحد في المائة المتبقي وهم مصابون بالمياه البيضاء الخلقية ويحدث ذلك أحيانًا بسبب اضطرابات التمثيل الغذائى أو العدوى التي تحدث داخل الرحم).

    بالنسبة لغالبية المرضى المصابين بالمياه البيضاء المتعلقة بالشيخوخة ، أو المياه البيضاء المكتسبة، فإنها تزداد بشكل بطيء ودون شعور بالألم على مدار السنين ويكتشفها في البداية طبيب العيون أثناء الفحوصات الروتينية ولكن قد لا تتم معالجتها حتى تتسبب المياه البيضاء في إعاقة أنشطتك اليومية.

    أنواع المياه البيضاء

    لتفهم كيفية وأسباب تكوّن المياه البيضاء، فإنك تحتاج أولاً إلى التعرف على أنوع المياه البيضاء. فيما يلي تقسيم المياه البيضاء إلى أكثر ثلاثة أنواع شيوعًا.

    مياه بيضاء تتكون فى نواة العدسة

    اسباب الساد

    تعتبر المياه البيضاء التى تتكون فى نواة العدسة هي أكثر الأنواع شيوعًا وأهم اعراضها قصر النظر، والرؤية الضبابية، و ظهور الألوان باهتة أو بصورة شاحبة. عند تطور حالة المياه البيضاء التى تتكون فى نواة العدسة فإن عدسة العين تصبح أكثر انحناءً وتسوء حالة قصر النظر ويتم أحيانًا تحسن طول النظر ولكن لا يستمر هذا التحسن لفترة طويلة.

    بالإضافة إلى أن المياه البيضاء تتكون نتيجة الشيخوخة العادية، فإن هناك العديد من الأسباب الأخرى لتكوّن المياه البيضاء.

    • فكما تتجدد خلايا الجلد، يحدث نفس الشيء بالنسبه لخلايا العين. ولكن بما أن خلايا عدسة العين لا يمكن أن تذوب في الفضاء الموجود داخل العين، فإنها تترسب على العدسة مما يتسبب في زيادة سمكها وإصفرارها.
    • وعلى نحو مماثل، تصل كمية أقل من المغذيات إلى داخل العين نظرًا للشيخوخة مما يسهم في تكون نواة معتمة للعدسة.
    • كما أن التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية قد يسهم في ذلك خاصة عندما يزداد تيبس العدسة، وتقل مرونتها، وتزداد عتامتها مع مرور الوقت.
    • وقد ربطت العديد من الدراسات بين تعاطي الكحول والتدخين كعوامل مساهمة في تكوّن المياه البيضاء.
    • توجد بعض الاضطرابات مثل قصور الغدة الدرقية (مرض قصور في نشاط الغدة الدرقية)، ومرض السكر، والجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) في حالات نادرة والتي قد تؤدي إلى تكوّن المياه البيضاء أيضًا.

    مياه بيضاء تتكون في الطبقة الخارجيه للعدسة

    مياه بيضاء قشرية

    ترتبط المياه بيضاء تتكون في الطبقة الخارجيه للعدسة غالبًا بطول البصر والشيخوخة الطبيعية، ويعتبر هذا النوع الأقل شيوعًا وتتكون تلك المياه البيضاء بطريقة خاصة بها.

    • يتكون هذا النوع عندما يصاب غلاف أو قشرة العدسة بالتيبس بعد الولادة وتبدأ في التزايد حتى سن الستين تقريبًا عندما يتحول 16 في المائة تقريبًا من العدسة إلى قشرة.
    • يؤدي تكوّن المياه البيضاء القشرية إلى صغر حجم العدسة وزيادة تيبسها أو تصلبها.

    المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية

    المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية

    تعتبر المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية أقل شيوعًا ولكنها لها تأثير أكبر على الإبصار من أي نوع آخر وتصيب الأشخاص الذين يقل عمرهم عن الأربعين بشكل أكثر.

    و لأن الضوء يتم تجميعه خلف العدسة تزداد (فى هذا النوع) الحساسية الشديدة للأضواء الوهاجة وتحدث صعوبة شديدة في القراءة .

    تشتمل أسبابه على:

    • الالتهاب المزمن في باطن العين بسبب الإفراط في استخدام الأدوية مثل الكورتيكوستيرويد.
    • قد تؤدي الإصابة النافذة في العدسة، أو جراحة العيون، أو الارتجاج، أو استخدام الإشعاع لعلاج أحد أورام العيون في ظهور أي نوع من المياه البيضاء ولكن تلك العوامل تؤدي عادة إلى ظهور المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية.

    ايهما اخطر للعين  الاصابه بالمياه البيضاء والزرقاء ؟

    المياه الزرقاء (الجلوكوما) اخطر، لان فقدان النظر فيها غير مرتجع وانما تتم المحافظة عل النظر المتبقي عند التشخيص في احسن الاحوال، بينما المياه البيضاء قد يتحسن النظر كثيرا بعد العملية .

     ماسبب الاصابه بالمياه الزرقاء فى العين ؟

    هناك انواع عديدة من المياه الزرقاء منها الولادي (منذ الولادة) ومنها المكتسب خلال سنوات العمر ، ومنها مفتوح الزاوية المزمن وغير المصحوب بألم ومنها ضيق او مقفل الزاوية المصحوب عادة بألم في العين وفقد حاد للرؤية ، غير أن معضم الانواع تشترك في ارتفاع ضغط العين وتدهور في النظر يبدأ عادة من الاطراف حتى يصل الى مركز النظر في الحالات المتأخرة ، ويعزى ارتفاع ضغط العين لعدة اسباب وتغيرات داخل العين اهمها بطء تصريف السائل الشفاف داخل العين ينتج عنه تجمع الماء وارتفاع الضغط داخل العين.

    هل يمكن ان تسبب المياه الزرقاء او البيضاء المصاب بالعمي ومتى يكون ذلك ؟

    نعم قد تتسبب المياه الزرقاء (الجلوكوما) بالعمى التام (غير مرتجع) اذا لم يتم علاجها وقد تسبب المياه البيضاء (الساد) تدهور شديد في الابصار(مرتجع) في اغلب الاحيان.

    مضاعفات الاصابه بالمياه الزرقاء ؟

    اهم مضاعفات المياه الزرقاء (الجلوكوما) هو فقدان الرؤية غير المرتجع ، وقد تكون مصحوبة بالام شديدة ومزمنة في بعض الحالات.

    آلية التشخيص للمصاب بالمياه  الزرقاء فى العين ؟

    اولا الاعراض : قد يلاحظ المريض تغير في الرؤية الطرفية في الحالات المتقدمة. وفي اغلب الحالات لا يشعر المريض بألم او احمرار وانما يتم التشخيص في العيادة . وهنا تكمن اهمية الفحص الدوري (الروتيني) لدى طبيب العيون لا سيما بعد سن الاربعين او قبل ذلك للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للجلوكوما.

    ثانيا العلامات: يلاحظ الطبيب ارتفاع ضغط العين عن المعدل الطبيعي(10-21 مم زئبق)  مصحوبا بتغيرات في شكل عصب العين وتدهور في مجال الرؤية المحيطية عند فحص مجال البصر.

    كيفيه علاج المياه الزرقاء فى العين ؟

    يتم العلاج بعد طرق تختلف باختلاف نوع الجلوكوما وعمر المريض و مدى التلف الحاصل في عصب البصر. فهناك العلاج الدوائي باستخدام القطلرات الطبية الخافضة لضغط العين او باستخدام ادوية عن طريق الفم في بعض الحالات. وهناك العلاج بالليزر اوالعلاج الجراحي لعمل تصريف لسائل العين ومن ثم خفض ضغط العين.

    حقيقه وجود مياه زرقاء او بيضاء فى العين ؟

    كما اسلفت التسمية مجازية فلا دخل لهذه الامراض بالماء ولا اللون غالبا وليس المجال هنا لبحث اصول التسمية القديمة ولعل فيما ذكر اعلاه الفائدة في كشف ماهية الماء الابيض(الكاتاراكت او الساد) والماء الازرق(الجلوكوما).

     الفئات العمرية المعرضه للاصابة بالمياه البيضاء او الزرقاء فى العين ؟

    كما اسلفت هي انواع متعددة منها الولادي ومنها المكتسب خلال سنوات العمر.

    لكن للاختصار اكثر انواع الماء الابيض شيوعا هو ما له علاقة بتقدم السن

     senile cataract

    حيث يقدر نصف سكان الولايات المتحدة الذين جاوزوا الثمانين اما ان لديهم الماء الابيض او انهم خضعوا لعمليات الماء الابيض قبل ذلك السن.

    .. واكثر انواع الماء الازرق (الجلوكوما) شيوعا هو المزمن مفتوح الزاوية

    Chronic Open Angle Glaucoma

    ويظهر ايضا مع تقدم السن ولا سيما بعد العقد الخامس او قبل ذلك في الاشخاص ذوي البشرة السمراء او من لديهم تاريخ عائلي للمرض.

    – نصائح للمحافظه على صحة العين ؟

    ينصح باتباع العادات الصحية والغذائية الصحيحة ولبس النظارات الشمسية لا سيما عند التعرض للشمس لفترات طويلة والابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات. ايضا ينصح بالمتابعة الدورية لدى طبيب العيون روتينيا بعد سن الاربعين او قبل ذلك لمن يعانون من امراض مزمنة تسبب مضاعفات بالعين كالسكري او من لديهم تاريخ عائلي لبعض امراض العيون كالجلوكوما او من يعانون من اعراض او تغيرات في النظر وعدم التساهل في ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *