لماذا تكون المياه الآمنة ضرورية؟

لماذا تكون المياه الآمنة ضرورية؟

إن المياه حاجة إنسانية أساسية. فكل شخص على وجه الأرض يحتاج يوميا من 20 إلى 30 لترا على الأقل من المياه النظيفة والآمنة للشرب، والطهو، والنظافة.

 

والمياه الملوثة ليست قذرة وحسب، وإنما مميتة. إذ يموت نحو 1.8 مليون شخص كل سنة من أمراض الإسهال مثل الكوليرا. بينما يمرض ملايين آخرون على نحو خطير نتيجة طائفة من العلل المرتبطة بالمياه – يمكن بسهولة الوقاية من كثير منها.

 

وتعتبر منظمة الأمم المتحدة الحصول على المياه النظيفة حقا إنسانيا أساسيا لكل سكان العالم، وخطوة ضرورية نحو تحسين مستويات المعيشة على نطاق عالمي. وعادة ما تكون المجتمعات الفقيرة في المياه، فقيرة اقتصاديا أيضا، وسكانها محاصرين في حلقة فقر متواصلة.

 

فالتعليم يتأثر حين يتغيب التلاميذ عن المدرسة. والفرص الاقتصادية تضيع روتينيا بسبب آثار الأمراض المتفشية والعمليات المستهلكة للوقت للحصول على المياه حيث لا تكون متوفرة. ويتحمل الأطفال والنساء الوطأة الأكبر من هذه الأعباء.

 

ومن الجلي أن المياه ضرورية في عمليات الهدرجة والانتاج الغذائي – غير أن توفير الصحة العامة الوقائية هو استخدام متمم للمياه ومساو في الأهمية. فالافتقار للخدمات الملائمة للصحة العامة الوقائية لا تولد المرض وحسب، وإنما تسلب الناس أيضا من كرامتهم الإنسانية الأساسية.

جودة النوعية

لدى منظمة الصحة العالمية ومختلف الهيئات الوطنية معايير لجودة نوعية مياه الشرب تحدد الخصائص الميكروبية، والإشعاعية لمياه الشرب الآمنة.

 

فالكميات المفرطة من الميكروبات أو الكيماويات الناجمة عن الإخراجات البشرية والحيوانية، والصرف الزراعي، والكيماويات الصناعية، بل والملوثات الطبيعية، تجعل بعض المياه غير صالحة للشرب وتسبب أمراضا ذات علاقة بالماء. وإذا لم تتوفر حماية لمصادر المياه، أو تعرضت للتلوث لأي سبب على نحو غير متوقع، فإن جودة نوعية المياه تتأثر.

 

والتلوث يمكن أن يحدث عند مصدر المياه سواء على السطح أو في الأرض. ومتى دخلت المياه نظام التوزيع، تكون هناك فرص لتلوث مياه الشرب. فإذا لم تتوفر حماية ناجحة للأنابيب من الملوثات، فإن جودة مياه الشرب تتأثر. كما يمكن أن يسفر التخزين غير الملائم عن مياه غير صالحة للشرب.

إن نوعية مياه الشرب تثير مخاوف بشأن صحة الإنسان في جميع بلدان العالم المتقدمة منها والنامية. وتنبع المخاطر، في هذا الصدد، من وجود عوامل معدية أو مواد كيميائية سامة أو من أخطار ذات طابع إشعاعي. وتبرز الخبرة المكتسبة في هذا المجال أهمية اتباع نهوج تقوم على الإدارة الوقائية التي تشمل عملية الإمداد بالمياه من منبعها حتى يستهلكها الناس.

وقد وضعت منظمة الصحة العالمية معايير دولية حول جودة ونوعية المياه في شكل دلائل يتعين استخدامها منطلقاً لتحديد الأنظمة والمعايير في البلدان المتقدمة والبلدان النامية في جميع أنحاء العالم.

جودة مياه الشرب من قبل البلدان النامية والبلدان المتقدمة في جميع أنحاء العالم كأساس لإعداد وتحديد المعايير الرامية إلى ضمان نقاوة مياه الشرب. وضمّت تلك الدلائل اعترافاً بالأولوية التي ينبغي إيلاؤها لضمان مأمونية المياه من الناحية الميكروبية كما وفرت قيماً دلالية فيما يخص عدداً كبيراً من الأخطار الكيميائية.

الأدوات لضمان جودة مياه الشرب

نظام الضمان العمومي لتزويد مياه صالحة للشرب يشمل ضمن أمور أخرى:

أنظمة وتعليمات بشأن الجودة الصحية لمياه الشرب والمحافظة عليها.

مصادقة وزارة الصحة على مخططات لأنظمة معالجة وتزويد مياه الشرب.

إشراف صحي من قبل وزارة الصحة على مصادر المياه، منشآت معالجة المياه وشبكات تزويد مزودي المياه المختلفين، بواسطة فحوصات هندسية صحية في الميدان ومتابعة فحوصات جودة المياه التي يقوم بها المزودون في مصادر المياه، في منشآت المعالجة وفي شبكات تزويد المياه.

أنظمة وتعليمات

الأنظمة، التي تحدد الجودة الصحية لمياه الشرب، هدفها قبل كل شيء ضمان صحة جمهور مستهلكي المياه الذين يستعملون المياه للشرب، للطهي، للاستحمام ولاستعمالات منزلية أخرى.

هذه الأنظمة تشكل قاعدة ملزمة، مهنية ومتقدمة لتزويد مياه شرب آمنة في إسرائيل.

معايير مياه الشرب في إسرائيل تتلاءم بمعظمها مع المواصفات المتشددة التي تم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبي، الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (USEPA) وكذلك مع تعليمات منظمة الصحة العالمية  (WHO).

الأنظمة الجديد تحوي بداخلها فحوصات لأكثر من 150 مركباً  ميكروبيولوجية، غير عضوية، ملوثات ميكروبية عضوية متطايرة، مبيدات، مواد كيماوية ذات تأثير مذاقي وشكلي، مواد مشعة ومواد أخرى .

أنظمة مياه الشرب سارية من – 25.8.2013

وزارة الصحة تصدر توجيهاتها إلى المهندسين، المختصين في مجال المياه والمجاري، مزودي المياه والجمهور بشأن الوسائل المختلفة المطلوبة من أجل المحافظة على جودة المياه.

 

مصادقة وزارة الصحة على مخططات لأنظمة معالجة وتزويد مياه الشرب

كل مصدر مياه، جودة مياهه لا تستوفي الأنظمة ملزم بمعالجة ملائمة من أجل التمكن من استعمال مياهه للشرب. كل منشأة لمعالجة مياه الشرب منشأة مخصصة لإزالة الملوثات من مياه الشرب ملزمة بالحصول على مصادقة وزارة الصحة بخصوص عملية المعالجة ومكونات النظام الكيماوية المستخدمة في عملية المعالجة  إضافة إلى ذلك، هناك مواصفات من قبل معهد المقاييس والمواصفات تمت كتابتها بمبادرة وزارة الصحة بالنسبة لمواد بناء وتغطية شبكات المياه التي لها اتصال مع مياه الشرب (المواصفة رقم 6452) والمواد الكيماوية المستخدمة في عمليات المعالجة (المواصفة رقم 5438).

 

نظام رصد، رقابة ومراقبة جودة المياه

تقوم وزارة الصحة بمتابعة فحوصات جودة المياه التي يجريها المزودون في مصادر المياه، في منشآت المعالجة وفي شبكات تزويد المياه.

تحدد أنظمة جودة المياه لمزودي المياه ما هي المعايير التي سيتم فحصها في المياه، أين وبأية وتيرة.

وتحدد الأنظمة ثلاث دوائر من نظام الفحوصات بموجب جودة مصدر المياه وحجم السكان:

في مصدر المياه وفي منشآت المعالجة – في جميع مصادر مياه الشرب يفحص مزودو المياه في مختبر معترف به جميع المركبات المطلوبة  ميكروبيولوجية، كيماوية ومشعة  ويتم فحص استيفاء كل مصدر لمتطلبات الأنظمة. في حالة أن جودة مياه المصدر لا تستوفي أنظمة مياه الشرب، يتم شطب مصدر المياه للشرب. في حالات معينة تتم المصادقة على المياه للشرب فقط بعد أن تمر بمعالجة ملائمة في منشآت معالجة. جودة المياه المزودة من المنشآت يتم فحصها بواسطة فحوصات مخبرية.

في الشبكة الرئيسية لتزويد المياه – يقوم مزودو المياه سنوياً بعشرات آلاف الفحوصات البكتيرية والفحوصات الكيماوية للمنتجات الثانوية الناتجة عن التعقيم ومواد من شأنها الوصول إلى المياه من شبكة أنابيب إمداد المياه. إضافة إلى ذلك، يتم إجراء فحوصات في منشآت المعالجة.

في الشبكة الداخلية لتزويد المياه التابعة للبلدات – فحوصات مشابهة للفحوصات التي تتم في الشبكة الرئيسية للتزويد، والتي يتم إجراؤها من قبل مزودي المياه.

يقوم ممثلو وزارة الصحة بمتابعة إجراء الفحوصات التى تتم بموجب خطة سنوية يتم اعدادها مع مزود المياه  ويتلقون نتائج الفحوصات بواسطة برمجية حاسوب. الفحوصات التي يوجد فيها شذوذ عن الأنظمة، يتم التبليغ عنها حالاً، وتقوم وزارة الصحة بإصدار تعليماتها إلى مزودي المياه ليقوموا باتخاذ الخطوات المطلوبة من أجل ضمان حماية صحة الجمهور. إضافة إلى ذلك، فإن منشآت المعالجة المختلفة مزودة بأنظمة رقابة وتحذير تعمل بشكل متواصل، بحيث أن كل خلل أو مس بجودة المياه يتم تبليغه لمزودي المياه وهم بدورهم يبلغون وزارة الصحة. عند الضرورة يتم وقف عملية التزويد من منشأة المعالجة.

إضافة إلى ذلك، يقوم ممثلو وزارة الصحة أيضاً بإشراف هندسي صحي دوري في مصادر المياه، في منشآت المعالجة وفي شبكات التزويد

وللوصول إلى هذه المعايير والمواصفات القياسية لمياه الشرب، كان لا بدّ من تعريض مياه الشرب، سواء كانت مياه سطحية أو جوفية، للعديد من المعاملات الخاصة، للوصول إلى أقصى درجة من النقاء. ولكي تتوافق مواصفات هذه المياه، مع مواصفات مياه الشرب القياسية العالمية. وتتضمن معالجة مياه الشرب وتنقيتها، العديد من الخطوات والمراحل، منها:

مراحل معالجه مياه الشرب:

مرحلة فصل الرمال والمواد العالقة من الماء مرحلة الترويب والتخثير

مرحلة الترسيب ثم مرحلة الترشيح الرملي وتنتهي عملية المعالجة باضافة الكلور، وهو ما يعرف بعملية “الكلورة”ويتم اتباع هذه الخطوات في العديد من محطات التنقية المقامة على نهر النيل، لتنقية مياه النيل، والعديد من الآبار الجوفية، التي تستمد مياهها من خلال الطبقات الأرضية.

الخصائص الطبيعية للماء النقي:

الرقم – الخاصية – القيمة :

اللون أو الطعم أو الرائحة خالٍ تماماً

الشوائب العالقة  طبيعية أو حيوية  خالٍ تماماً

الأملاح والمركبات العضوية والغير عضوية خالٍ تماماً

الأكسجين الذائب عند درجة 25 م 5-8 ملجم/ لتر ثاني أكسيد الكربون الذائب عند درجة 25 م 2-3 ملجم/ لتر

درجة التوصيل الكهربي عند 18 م 0.0004 ميكروموز/ سم2

درجة التوصيل الحراري عند 40.8 م 1.555 وات/ متر. درجة معامل الانكسار الضوئي عند 20 م 1.33 وحدة الضغط البخاري عند 20 م 17.62 مليمتر زئبق الحرارة النوعية عند 1 م 1.00 كيلوجول/ كجم. درجة

المياه و صحة الإنسان

المياه جزءا كبيرا في جسم الإنسان، كونها تساعد الجسم في التخلص من السموم وتمنع الإصابة بحصوات الكلى  وشرب المياه يساعد على تهدئة الأعصاب وقلة تناول المياه تسبب أضراراً كثيرة على صحة الإنسان منها الجفاف وتؤثر على التركيز ووظائف المخ ومن أبرز أعراض نقص المياه في الجسم، نذكر الشعور بالإرهاق والتعب وعدم وجود نضارة فى البشرة وخصوصاً الوجه.

كما يمكن أن يكون الشخص دائم العصبية أو أن يشعر بالصداع وضعف في التركيز  أو حتى أن يشعر بالإمساك.

وتحتوي المياه على العديد من المعادن الثمينة والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح كما وأن مياه الشرب قبل النوم هي واحدة من أفضل الطرق لمساعدة الجسم في تخزين هذه المواد المغذية والمعادن، إذ يساعد الأمر على تجديد السوائل التي يفقدها الجسم طوال اليوم بسبب النشاط العادي.

وتعتبر المياه أيضاً عاملاً طبيعياً لفقد السعرات الحرارية وهي بمثابة مطهر طبيعي لجسمك حيث تجذب العديد من السموم وتخرجها في عملية التبول و خصوصاً أثناء عملية فقدان الوزن.

يؤدي تلوث المياه والتربة بالمواد الكيماوية إلى حدوث انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان وسلامته وعلى كافة عناصر البيئة المختلفة حيث يتأثر غذاء وشراب الإنسان بشكل مباشر  وهذا التلوث قد يكون بسبب استخدام مبيدات الآفات في الأغراض الزراعية أو تلوث التربة بنفايات المصانع وعوادم السيارات وقد تتلوث التربة بطريقة غير مباشرة وذلك عندما يختلط بها الماء الملوث بالمواد الكيميائية.

ويؤدي تلوث التربة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.

 

ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات الضارة حيث تصاب الماشية والأغنام الطيور والدواجن بالأمراض التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاج الحيواني .

وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.

ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية.

ويعتبر إلقاء مخلفات ونفايات المصانع والنباتات والحيوانات النافقة ونفايات المنازل في مياه الأنهار والبحيرات وكذلك استخدام المبيدات الحشرية والعشبية من أهم عوامل تلوثها بالكيماويات الضارة وبخاصة مركبات المعادن مثل الزئبق والرصاص والكادميوم حيث تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة بالإضافة إلى أن بعضها يضعف من خصوبة الإنسان والحيوان ويسبب حدوث التشوهات البدنية في أجنة الأمهات.

وقد تتلوث مياه الأنهار والبحيرات أيضا بالميكروبات والطفيليات التي تسبب الأمراض المعدية والطفيلية وذلك إذا ما تسربت مياه المجاري إلى الأنهار أو البحيرات أو إذا تلوثت مياه هذه المصادر بإفرازات الإنسان أو الحيوان.

وثمة مشكلة أخرى تتعلق بمياه الأنهار والبحيرات وهي مشكلة نمو الطحالب والنباتات المائية التي تتكاثر تكاثرا يؤدي إلى تغطية سطح الماء ويترتب على هذا إفساد الجمال الطبيعي للأنهار والبحيرات وانعدام الاستمتاع بها،بالإضافة إلى عرقلة الملاحة والري وتوليد الطاقة الكهربائية ومن المشكلات التي تنجم عن تكاثر الطحالب المائية نقصان الأكسجين الذائب في الماء بسبب تكاثر الميكروبات على الطحالب واستنفادها للأكسجين وهذا يؤدي إلى هلاك الأسماك والكائنات المائية الأخرى.

ونظرا لضخامة مشكلة تلوث مياه الأنهار والبحيرات وما يترتب عليها من إصابة الإنسان بأمراض عضوية ومعدنية خطيرة وافساد للنظام البيئي،فلقد اهتمت هيئة الأمم المتحدة بهذه المشكلة البيئة المعقدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *