مصادر المياه

مصادر المياه

ما زالت مصادر المياه فى مصر محدوده حيث أن حصة الفرد من المياه لا تتعدى 900م3/سنه وإمكانية زيادة هذه الكمية محدودة أيضا0 لذلك فقد اتجه البحث عن مصادر المياه الأخرى (المياه الجوفية، مياه الأمطار، مياه المصارف) وذلك لأهميتها فى برامج التنميه المتزايدة واحتياجات السكان
2-1 نهر النيل
تعتمد مصر على نهر النيل كمصدر رئيسى للماء 0 تغذى هضبة الحبشه حوالى 85% من مياه نهر النيل عن طريق نهر السوباط والنيل الأزرق ونهر عطبره. أما 15% الأخرى فتتغذى من بحيرة فيكتوريا عن طريق بحر الجبل وبحر الغزال0 تم تسجيل أعلى تدفق لنهر النيل 150مليار متر مكعب عام 1878/1879 وأقل تدفق 42 مليار متر مكعب عام 1913/19140 وقد تم تقدير متوسط تصريف نهر النيل من عام 1900 إلى عام 1955 بحوالى 84 مليار متر مكعب للعام عند أسوان. وطبقا لاتفاق مصر والسودان عام 1959 فإن حصة مصر من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب سنوي

2-2 المياه الجوفية
يعتبر المطر الساقط على السواحل والمناطق الجنوبية المصدر الرئيسى لتغذية الخزان الرئيسى. وتطفو الطبقه الحرة من مياه الخزان على ماء البحر حتى مسافة 20كم جنوب البحر المتوسط. وتتوقف العلاقة الهيدرولوجية بين الطبقتين على السحب والتعويض من الماء العذب وتداخل الماء المالح على طول السهل الساحلى. وتعتمد غالبية الآبار المنتشرة فى السهل الساحلى على مستوى الماء فى الخزان الرئيسى
يتكون خزان الماء الساحلى كنتيجة مباشرة للتساقط الرأسى على الرمال الساحلية المتجمعة وبصفة جزئية من المياه الواردة أفقيا من الجريان السطحى من الاتجاه الجنوبى. وكل تجمع مياه كبير نسبيا وذو ملوحة منخفضة يمكن استخدامه فى الأنشطة المختلفة0
كما تتواجد المياه الجوفية فى شكل مستوى حر معلق فوق مستوى سطح البحر. يشغل الخزان طبقات الحجر الجيرى الميوسينى المتشقق الذى يعلو طبقة من الطفلة الغير  منفذه . وتتواجد المياه المعلقة تحت ظروف جيولوجيه تركيبيه وتطابقية خاصة

  • ويغذى هذا الخزان والخزانات الأرضية الأخرى مياه الأمطار الشتوية. ومثال الخزان المعلق- ما نجده فى منطقة جلال وفوكه غرب الضبعة0 ويمثل الماء الأرضى حوالى 4.5% من الماء المستخدم فى الرى

    1-2-2 شمال سيناء
    تمتد محافظة شمال سيناء من سهل الطينة إلى حدود مصر الشرقية عند رفح والمصدران الرئيسان للماء هما :
    الكثبان الرملية  و( الفجرة أو الكركار) فى دلتا وادى العريش. ويشير جدول (1) إلى هاتين الطبقتين
    جدول (1) صفات المصدران الرئيسيان فى شمال سيناء

    الطبقه الحامله للماء

    عمق الماء من الطبقه السطحيه

    النفاذيه م/ يوم

    سمك مستوى الماء حسابيا

    السحب م 3/ يوم

    عمق الابار م

    ملوحة الماء مم/لتر

    الكثبان
    الرملية

    2-5

    30

    __

    25

    1.5

    500-2500

    الفجرة

    60-100

    __

    5-20

    1000-2000

    5-15

    5000-7000

    من الممكن استخدام مياه الآبار لكل الأغراض و لكن عادة تستخدم للشرب و لسقى الحيوانات و للاستخدام المنزلى أو لرى النباتات2-2-2 الساحل الشمالى الغربى
    و تتواجد المياه الجوفية فى التكوينات الآتية :
    2-2-2-1 الكثبان الرملية :
        تتواجد هذه الرمال فى مناطق القصر ، أم الرخم ، النجياة ، زاوية شماس و تم حصر حوالى 50 بئر مزودة بمراوح فى هذا الخزان و ملوحتها تتراوح ما بين 1000 ، 4000 جزء فى المليون و تزداد هذه الملوحة فى المناطق القريبة من البحر و كذا فى بعض صخور الميوسين و كل الدراسات السابقة هى دليل وقتها و يلزمنا فى الوقت الحالى القيام بحصر عام على الطبيعة لجميع نقاط المياه لتحديد أنسبها
    2-2-2-2 صخور الميوسين :
      تتواجد هذه المياه معلقة جنوب منطقة سيدى برانى حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالى 9 متر 0 و قد قدرت ملوحتها عام 1975 فوجدت 40000 جزء فى المليون ، إلا أن سوء استغلال تلك الخزانات أدى إلى تدهورها . و عليه حتى تكون البيانات صحيحة فيجب أخذ عينات و تحليلها و متابعة مستوى سطح المياه فى تلك الآبار
    2-2-2-3 رواسب الوديان :
    هى عبارة عن زلط و حصى يملأ مجرى الوادى بسمك يصل فى بعض الأحيان إلى 20 متر و تكون مياهه عادة عذبة و هى معلقة فوق سطح البحر – و يمكن تنمية هذه المياه بإقامة سدود ترابية على مجرى الوديان 0تؤدى هذه السدود إلى تعطيل حركة المياه و بالتالى سرعة تسربها إلى رواسب الوديان بالإضافة إلى تخزين الجزء الكافى من مياه السيول عند مصب الوادى.

    2- 3 الصرف الزراعى
    يرجع مصدر مياه الصرف الزراعى إلى ثلاثة مصادر و جميعها تأتى من مياه النيل و هى بصفة رئيسية من الماء المفقودة من نهايات القنوات و المياه السطحية الزائدة عن الرى الحقلى و مياه الرشح من التربة
    و تصل مياه الصرف الزراعى الكلية حتى سنة 2000 م إلى حوالى 7.5 مليار م3 / سنة بينما تصل كمية مياه الصرف المستخدمة حالياً 3.7 مليار م3 / سنة
    و من الاستخدامات الهامة لمياه الصرف هى خلطها بنسبة 1:1 لرى حوالى 450 ألف فدان شرق قناة السويس فى مشروع تنمية شمال سيناء
    2-4 إعادة استخدام مياه الصرف الصحى
           يتم استخدام مياه الصرف الصحى فى مصر منذ عام 1915 و ذلك فى منطقة الجبل الأصفر شمال شرق القاهرة .و ذلك لزراعة 1050 هكتار و ذلك بعد المعالجة الابتدائية و   فى الحاضر فإنه يتم التوسع فى استخدام مياه الصرف الصحى المعالج اولياً و ثانويا و يقدر حاليا مياه الصرف المعالج سنويا بحوالى 0.6 مليار م3 و يصل حتى سنة 2000 الى 1.67 مليار م3 و فى عام 2027 الى 2.4 مليار م3

     

    5-2 الاحتياجات الحالية و المستقبلية للمياه
    3-5-1 الاحتياجات الزراعية

    تشكل الاحتياجات الزراعية للمياه الجزء الأكبر من الاستخدامات و تصل إلى 54.5 مليار م3 / سنويا مستخدمة فى وسائل النقل و التوزيع
    و يتم زراعة 7.4 مليون فدان على هذه الكمية من آراضى دلتا و وادى نهر النيل و كذلك التخوم المجاوره لها . و تصل المساحة المحصولية إلى 14.97 مليون فدان حيث تصل نسبة التكثيف الزراعى إلى 200 %
    و تهدف خطة التنمية الزراعية التى تقوم بها وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الأشغال و الموارد المائية ( 1993 – 2000 ) إلى استصلاح 2.2 مليون فدان حتى سنة 2000 ميلادية و تشمل :
    – 1.7 مليون فدان من خلال تحسين كفاءة الري السطحى و تقليل كمية الماء المفقودة إلى البحر
    – 0.2 مليون فدان باستخدام مياه الصرف المعالجة
    – 0.3 مليون فدان باستخدام المياه الجوفية و على الأخص الوادى الجديد و سيناء
     2-5-2 إجمالى الاحتياجات المائية
     2-5-2-1 الحالية

    الزراعية  ………………………  54.5 مليار م3
    المحليات  ……………………… 2.7 مليار م3
    الصناعة  ……………………… 5.9 مليار م3
    الإجمالى ……………………… 63.1 مليار م3
    2-5-2-2 الاحتياجات الإضافية حتى سنة 2000 م
    – للأراضى الجديدة التى تم إقامة البنية الأساسية لها      9.00 مليار م3 / سنة
    – المحليات و الصناعة                                     1.00 مليار م3 / سنة
    – اجمالى                                                    10 مليار م3 / سنة
    2-5-2-3 الاحتياجات المستقبلية حتى عام 2027
    – اراضى استصلاح جديدة                                 6.5 مليار م3 / سنة
    – المحليات و الصناعه                                      6.00 مليار م3 / سنة

    إدارة الموارد المائية في مصر الحديثه

    تُعتبر إدارة الموارد المائية في مصر الحديثة عملية معقدة فهي تشمل العديد من المستهلكين وأصحاب الأسهم ورؤوس الأموال الذين يستخدمون المياه لأغراض الري والمرافق المحلية والصناعة والإمدادات، وتوليد الطاقة الكهرمائية والملاحة والتحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مياه النيل توائم النظم الإيكولوجية التي تهدد بها التلوث البيئي. مصر لديها موارد كبيرة أيضاً من المياه الجوفية في الصحراء الغربية.[1][2]

    تعاني مصر من مشكلة رئيسية حديثة لمواردها المائية، هي عدم التوازن بين زيادة الطلب على المياه وتوافر الكمية المتاحة. ولحل تلك المشكلة كان لا بد من التنسيق مع دول حوض النيل التسعة، لضمان مستقبل وافر المياه. ونتيجة لذلك تعقد مبادرة حوض النيل منتدى لمثل هذا التعاون.[3][4] في سنة 1990 أطلقت الحكومة المصرية ثلاثة مشروعات عملاقة لزيادة الري على «الأراضي الجديدة». وكانت تقع في منطقة توشكي في « محافظة الوادي الجديد»، على هامش دلتا النيل الغربية، وفي شمال سيناء.[5][6] تتطلب هذه المشاريع كميات كبيرة ومستمرة من المياه التي لا يمكن تعبئتها إلا من خلال تحسين كفاءة الري وإعادة استخدام مياه الصرف ومعالجة مياه الصرف الصحي على “الأراضي القديمة” المروية بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *