هندسة المياه والبيئة

هندسه المياه والبيئه

لأهمية علوم هندسة المياه والبيئية في واقع المجتمعات قامت كلية الهندسة في جامعة مصراته باستحداث قسم جديد إضافة إلى أقسامها الأخرى لدعم العملية العلمية بما يتناسب مع تطورات العصر المتلاحقة في كافة المجالات. يعمد هذا القسم إلى النهوض بالبيئة الليبية من خلال معالجة كافة المشكلات المختلفة كتلوث المياه والهواء والتربة. كما أن هذا القسم يعمل على تهيئة مهندسين أكفاء لهم القدرة على تحليل المشكلات البيئية، وإيجاد الحلول المناسبة من أجل الوصول إلى الهدف المتوخى في الحفاظ على البيئة من خلال  معالجة مياه الصرف الصحي، والصناعي، ومياه الشرب، إضافة الى دراسة تلوث الهواء، ومياه البحر والحد منه، كما يتولى إدارة المشاريع الهندسية، وإدارة النفايات الصلبة ودراسة التلوث البيئي بشتى أنواعه، وطرق تخفيف حدته .

إن فسح المجال أمام الطالب الليبي لدراسة الهندسة البيئية في بلده وبيئته المحلية، يهيئ لمهندس المستقبل التعامل المباشر والصحيح مع مشاكل بلده، بالشكل الذي يتناسب مع الواقع الذي يعيشه، والتطبيق الواعي لتقنيات التكنولوجيا العالمية  الحديثة بما يتلاءم مع مفردات وخواص البيئة المحلية.

يتلقى الطالب في القسم خلال مدة دراسته الأولية دروساً نظرية وعملية   تغطي الجوانب الهندسية للبيئة في جميع المجالات ، امثال طبيعة التربة ومكوناتها ، وطبيعة الموارد المائية وانواعها، وكيفية حمايتها من التلوث من خلال انشاء منظوماتها بشكل صحي وسليم ، كما ان طلبة القسم يتلقون دروساً موسعة عن تلوث الهواء ومياه البحر وأسبابه وطرق معالجته، والاطلاع على التصاميم الهندسية لشبكات مجاري المياه الثقيلة ووحدات معالجتها ، وكذلك بالنسبة لشبكات المياه الصالحة للشرب ، وتصاميم معالجة المياه الصناعية ، والتكهن باتجاه وحركة الملوثات في الطبيعة.

ومن المتوقع أن يساهم هذا القسم في تفعيل النشاط والتطوير الاقتصادي والتنمية  في ليبيا  من خلال دعم وتأهيل مهندسين اكفاء في مجال الهندسة البيئية، ليكون بمقدورهم إعداد تصاميم وحدات معالجة المياه الملوثة، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات مياه الشرب، وتصريف مياه الأمطار، والحد من تلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية ومياه البحر، وتوفير مصادر جديدة للمياه والطاقات النظيفة، ووضع القوانين اللازمة للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.

إن مجال هندسة المياه والبيئية يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية و العلمية لخدمة البيئة و حمايتها  و يشمل مجال واسع من المشاريع ذات العلاقة. يعمل مهندسو المياه والبيئة في القطاعات الصناعية و البحثية لانجاز حلول تهدف للتحكم بالتلوث بالإضافة لتنويع مصادر الطاقة و زيادتها الى اكبر حد ممكن. كما تشمل اهتمامات مهندس البيئة مواضيع أخرى مثل قطاع المياه و إدارة الملوثات و التحكم بنوعية الهواء و الحفاظ على التربة من التلوث و التخطيط المدني.

  الهندسة البيئية الآن تشمل ثلاثة أفكار رئيسية و هي:

– حماية الناس من الأخطار الناجمة عن سوء نوعية الهواء والماء، بالإضافة إلى  حمايتهم من الضجيج و الإشعاعات.

– التخلص المناسب من الملوثات.

إذا” فهندسة المياه والبيئية و علومها تمثل التطبيق المباشر للعلوم الفيزيائية و الرياضية لتأمين الحلول لمشاكل كوكبنا. إن العلماء و الباحثين المهتمين بالبيئة بالاضافة الى منهدسي المياه والبيئة يعملون لايجاد طرق جديدة لحل المشاكل الموجودة في البيئة و لذلك تتنوع أعمالهم و عادة ما تشمل:

 

– ادارة الملوثات

 

– التحكم بالمواد السامة

 

– التزود بمياه الشرب

 

– إدارة مياه العواصف المطرية

– الحفاظ على الصحة العامة

– إدارة الأراضي

– الحماية من الإشعاعات

– السلامة الصناعية

– التحكم بنوعية الهواء و تلوثه

– معالجة المياه الملوثة المنزلية و الصناعية

– cكما أن هندسة المياه والبيئية تشمل مدى واسع من الأبحاث و الدراسات و الاختصاصات و التطبيقات في مختلف المجالات.

الأهـــــــداف

يعتبر قسم هندسة المياه والبيئة أحد التخصصات الجديدة والفريد من نوعه لأنه يمزج ما بين التخصصات الهندسية المختلفة مثل الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية ، الهندسة الكيميائية، هندسة علوم المواد، الهندسة الجيولوجية، والعلوم الطبيعية مثل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الجيولوجيا، والأحياء بهدف تخريج طلبة مؤهلين ومتسلحين بخلفية علمية متنوعة قادرة على حل المشاكل البيئية والمحددات والمستجدات المستقبلية.  وتتلخص الأهداف الرئيسية للقسم على تخريج طلاب لديهم:

القدرة على تطبيق مبادئ الهندسة و مهارات تقنيات المعلومات الحديثة والعلوم الطبيعية في مجالات هندسة المياه والبيئة.

القدرة على استخدام التقنيات الهندسية في التخطيط الهندسي وإدارة المشاريع وتطوير العلوم الاجتماعية والطبيعية وإعطاء الحلول البديلة للمشاكل الهندسية بتكلفة محدودة.

الجاهزية لتقلد وظائف في مجالات هندسة البيئة المتعددة معززين بخلفية علمية حول تلوث الهواء ومياه البحر وتكنولوجيا التحكم بالهواء وتلوث التربة وتطوير نوعية المياه ومعالجة المياه العادمة وإدارة النفايات الصلبة والتلوث بالإشعاع وأثره على صحة الإنسان والبيئة المحيطة وتأهيل الأراضي الملوثة وغيرها.

القدرة على متابعة الدراسات العليا وإجراء الأبحاث العلمية الأصيلة في حقول الهندسة البيئية, ومنافسة نظرائهم من الجامعات المماثلة.

القدرة على تحمل المسؤولية بمهنية وحس عالي يتناغم مع منظومة المجتمع من أخلاقيات وبيئة واقتصاد وأنظمة وتشريعات وقضايا عالمية.

القدرة على مد جسور التعاون وتوثيق العلاقات مع الجامعات ومراكز البحث العلمي المعنية بهندسة البيئة.

القدرة على رسم خارطة المستقبل وتأطير مفهوم الهندسة البيئية في الصناعة من خلال نقل المعرفة العلمية والتكنولوجية المتطورة للمهندسين لتطبيقها.

مهام ومجالات مهندس المياه والبيئة

إن مهندس المياه والبيئة ربما تكون له صلة بالعمل مع مجموعات ادارة البناء و الصحة العامة ضمن المدن كما يلعب دورا بوضع السياسات البيئية. كما أن الهندسة البيئية تعمل على تأمين بيانات شاملة و إحصاءات و تقارير عن مختلف التطبيقات الصناعية. و غالبا” ما تتحدد مهام وواجبات المهندس البيئي بالأمور التالية:

إدارة مياه العواصف المطرية في المدن لحماية البيئة المائية و تأمين مصرف للمياه الفائضة مع التحكم بالفيضانات.

التصميم الجمالي للأراضي الرطبة كجزء متكامل مع البيئة أكثر منه لغاية كونها منشأة لمعالجة و تحسن المياه الملوثة.

تصميم محطات و منشآت معالجة المياه الملوثة مع إعادة استخدام المياه الملوثة المعالجة في شحن المياه الجوفية و في الاستخدامات الزراعية وغير ذلك من الاستخدامات الشائعة.

اختيار المكان المناسب لسدود و بحيرات تجميع المياه المطرية و غيرها من أجل حماية الأنظمة البيئية المائية.

إدارة و معالجة المياه السطحية و المياه الملوثة الناجمة عن النشاطات البشرية المختلفة.

منع تلوث التربة و الهواء و الحفاظ على نوعيتها الجيدة.

المساعدة في الحفاظ على الحياة البرية و الأنظمة البيئية إجمالا”.

القيام بالأبحاث البيئية العلمية من أجل تحديد الملوثات و تصنيفها و اختراع وسائل معالجتها و التخلص الآمن منها.

المساهمة الفعالة في تنظيم التشريعات البيئية لمنع التلوث و منع أسباب التدهور البيئي العالمي مثل ثقب الأوزون و الانحباس الحراري.

تقدير و تخمين الشروط البيئية للمشاريع.

تحديد المقدرة الزراعية.

تحديد التأثيرات الاجتماعية و البيئية لمشاريع النقل.

تطوير الإجراءات المخففة لأي ضرر محتمل ضمن المشاريع حفاظا” على السلامة.

تأمين مصادر المياه المناسبة للاستعمالات الزراعية.

تحديد مواقع وجود مصادر مياه الشرب.

تصميم و تصنيع وسائل الاحتراق الصديقة للبيئة.

جمع البيانات و المساعدة بالحلول الصناعية و تطوير عملية الإنتاج الغير مؤذية للبيئة.

تطوير وسائل قياس التلوث الهوائي و إيجاد الحلول العملية للتحكم بالتلوث الهوائي

تحسين وسائل التحكم بالضجيج المزعج.

العمل مع مجموعات الصحة البيئية لوضع الاشتراطات البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *