نوفمبر 2016

مياه معدنية

المياه المعدنية هي المياه التي تأتي من الآبار أوالجبال، وهي تحتوي على أملاح معدنية يختلف تركيبتها بحسب طبقات الارضية التحتية وتضاريس المنطقة الآتية منها وقد تحتوي على بعض الغازات. وهي تختلف في رائحتها وطعمها ودرجة حرارتها. أنواع المياه المعدنية تصنف بعض البلاد مثل سويسرا و ألمانيا و النمسا أنواع المياه المعدنية كالآتي: مياه معدنية طبيعية: […]

مياه معدنية اقرأ المزيد »

المرأة صاحبة مصلحة هامة في إدارة مياه الزراعة

المرأة صاحبة مصلحة هامة في إدارة مياه الزراعة – فهي تقوم بدور رئيسي في حفظ المياه والأراضي وفي جمع مياه الأمطار وإدارة مستجمعات المياه. وتفيد تقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن 925 مليون شخص يعانون من نقص التغذية ويتعين زيادة انتاج الأغذية بنسبة 70 في المائة من أجل إطعام 9 بلايين شخص من السكان بحلول عام 2050. ومن مجموع مساحة الأراضي الزراعية في أنحاء العالم البالغ 1.5 بليون هكتار لا يُروى بمياه الري إلا 277 مليون هكتار، بينما تعتمد النسبة المتبقية وهي 82 في المائة على مياه الأمطا.وتقوم المرأة بدور هام سواء في الزراعة التي تعتمد على الري أو التي لا تعتمد عليه، وعدد النساء اللاتي يقمن بالزراعة المروية بمياه الأمطار أكبر من عدد الرجال، وينتجن ثلثي الأغذية في أغلب البلدان النامية. ووفقا لأحدث تقديرات منظمة الأغذية والزراعة، تمثل المرأة نسبة متوسطها 43 في المائة من قوة العمل الزراعية في البلدان النامية، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال السياسات المائية المتعلقة بالزراعة تفترض خطأ أن المزارعين هم من الرجال، ومن ثم تهمش دور المرأة في إدارة موارد المياه.   وقد غدا المجتمع الدولي يعترف بشكل غالب بأهمية إشراك الرجال والنساء على السواء في إدارة المياه، بما في ذلك المياه الزراعية، وكفالة وصولهم على قدم المساواة إلى موارد المياه والسيطرة عليها. وقد دعا منهاج عمل بيجين لعام 1995 إلى أن تقوم الحكومات بتعزيز المعارف والبحوث عن دور المرأة، ولا سيما المرأة الريفية والمرأة من الشعوب الأصلية، في الري وإدارة مستجمعات المياه والصرف الصحي. وقد أبرز الإعلان السياسي وجدول أعمال القرن 21 الصادران عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، واللذان اعتمدا في ريو دي جانيرو في حزيران/يونيه 1992، الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة في إدارة البيئة، ومشاركتها على قدم المساواة مع الرجل في صنع القرار المتعلق بإدارة الموارد المائية، وتخفيض أعباء العمل التي تتحملها المرأة والفتاة. وفي الآونة الأخيرة، أكدت الوثيقة الختامية لمؤتمر ريو + 20 كذلك على الالتزام بالتحقيق التدريجي لإتاحة سُبل الحصول على مياه الشرب المأمونة والميسورة للجميع باعتبار ذلك ضروريا للقضاء على الفقر، والتمكين للمرأة، وحماية الصحة البشرية. وأبرزت الوثيقة ضرورة تحسين تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على جميع المستويات، حسب الاقتضاء، تحسينا كبيرا.   وتشمل العمليات الأساسية الأخرى المتعلقة بالسياسات التي أكدت على الدور المركزي للمرأة في إدارة الموارد المائية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه المعقود في ماردل بلاتا عام 1977، والعقد الدولي لتوفير مياه الشرب والمرافق الصحية للفترة 1981-1990، والمؤتمر الدولي المعني بالمياه والبيئة لعام 1992 المعقود في دبلن، وخطة جوهانسبرغ للتنفيذ لعام 2002. ويدعو أيضا القرار المنشئ للعقد الدولي للعمل، الماء من أجل الحياة (2005-2015) إلى مشاركة المرأة وانخراطها في جهود التنمية المتصلة بالمياه. وأكدت اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي صدَّق عليها 187 بلدا، حق المرأة في التمتع بظروف معيشة ملائمة، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المياه والمسكن والمرافق الصحية. كذلك أكد منهاج العمل الذي اعتمد في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994 على الصلات بين وضع المرأة المتدني والحرمان من المياه والفقر. وحث قرار الجمعية العامة المعنون ”تحسين حالة المرأة في المناطق الريفية“ الذي اتخذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، الدول الأعضاء على تعزيز سبل الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والنظيفة والمرافق الصحية من أجل تحسين صحة النساء والأطفال الريفيين.   ومن المعتقد عموما أن الفجوة بين الجنسين في إدارة موارد المياه الزراعية إنما تنشأ عن تقسيم العمل بين الجنسين والأعراف المتعلقة بالجنسين في المجتمع، التي تُسند مسؤوليات كثيرة تتعلق بالمياه إلى المرأة بينما تخول معظم السلطات والحقوق المتعلقة بالمياه للرجال. والواقع، أن الدراسات الواردة من 45 بلدا ناميا تظهر أن النساء والأطفال يضطلعون بالمسؤولية الرئيسية لجمع المياه في 76 في المائة من الأسر المعيشية. وفي 12 في المائة من الأسر المعيشية يضطلع الأطفال بالمسؤولية الرئيسية عن جمع المياه، بينما يحتمل أن تبلغ نسبة البنات دون سن الخامسة عشرة اللاتي يضطلعن بهذه المسؤولية ضعف نسبة الفتيان من السن ذاتها. وتقضي النساء والفتيات ساعات طويلة بحثا عن الماء للاستخدام المنزلي والإنتاجي على السواء في حين أن ما يقمن به من عمل بدون أجر في إدارة شحة المياه غالبا ما لا يعترف به أو يعالج على النحو الكافي في السياسات والبرامج. والمشقة التي تتجشمها النساء والفتيات بما يباشرنه من وظائف رئيسية للأسرة، كزارعات ومنتجات للأغذية وجامعات للمياه بدون أجر – تضيف إلى عنائهن وتحرمهن من فرص التعليم والعمل من أجل منع انتقال الفقر وعدم التمكين من جيل إلى آخر.   وغالبا ما لا تأخذ سياسات وعمليات إدارة شؤون المياه في الاعتبار احتياجات النساء والرجال المتعددة من المياه والقيود المفروضة على أساس نوع الجنس. فعلى سبيل المثال، تشير بيانات وضعت مؤخرا إلى أن آليات تخصيص المياه تُعطي الأولوية للإنتاج الزراعي والصناعي وإنتاج الطاقة على حساب الاحتياجات الأسرية. وقد أظهرت التقديرات الحالية أن 70 في المائة من المياه في العالم يستخدم في الزراعة و20 في المائة في الصناعة، ولا يستخدم للأغراض الشخصية إلا 20 في المائة، على الرغم من الترابط بين هذه الأبعاد، حيث يؤثر الاستخدام الزراعي والصناعي للمياه أيضا على الإستخدام الشخصي والمنزلي. وتنحو سياسات الاقتصاد الكلي وسياسات المياه أيضا إلى اعتبار الأسر المعيشية مجرد وحدات استهلاكية، في حين تشمل استراتيجيات المرأة للتكيف من أجل انتشال نفسها من وهدة الفقر أعمال التنظيف والحفظ والتخزين وإعداد الطعام، وجميعها مهام تتطلب استخدام المياه.   ويستخدم النساء والرجال المياه لأغراض كثيرة شتى بما في ذلك الأغراض المنزلية وأغراض الزراعة والصحة والصرف الصحي، في حين لا ينشغل الرجال عموما إلا باستخدام المياه للزراعة والماشية. وتشمل الاستخدامات الأخرى للمياه في غير الزراعة النظافة الشخصية ورعاية المرضى والتنظيف وغسل الملابس والتخلص من الفضلات. وسيساعد الاعتراف بالأغراض المختلفة التي تستخدم فيها هذه الموارد المحلية للمياه من جانب المجموعات المختلفة من الرجال والنساء في المجتمع المحلي على الإدراج الناجح للاعتبارات الجنسانية في إدارة المياه. ومما يتسم بأهمية حاسمة إيجاد توازن بين الاستخدام الزراعي وغير الزراعي للمياه، وتعزيز وجود إدارة للمياه وتقديم الخدمات أكثر إنصافا ومراعاة للاعتبارات الجنسانية.

المرأة صاحبة مصلحة هامة في إدارة مياه الزراعة اقرأ المزيد »

منسوب مياه البحر

ارتفاع منسوب مياه البحر أكثر خطورة مما كنا نظن مستوى البحر يعرف بأنه المنطقة التي تلتقي فيها المياه مع اليابسة والكثير من أهم مدن العالم يقطنها ملايين السكان على بعد أقدام من تلك المنطقة.   نتحدث عن مستوى البحر عالميا، حيث أن تغييرات لبضعة إنشات فقط تستغرق مئات إن لم تكن آلاف الأعوام.   لكن إذا تحولت هذه الإنشات إلى أقدام وهذا التغيير يحدث في فترة حياتنا فنحن نتحدث عن تغيير جذري في سواحل الأرض كلها   مستويات البحر تتغير لسببين رئيسين: السبب الأول هو التمدد الحراري، وتمدد المياه بكل بساطة مع ازدياد حرارتها   فكر في مقياس الحرارة، مع ارتفاع الدرجة يرتفع السائل داخل الأنبوب بسبب تمدده   نحن نقوم بالأمر ذاته مع رفعنا لدرجة الحرارة في العالم، ما يؤدي إلى تمدد المحيطات   السبب الثاني لازدياد واخفاض مستوى البحر هو كمية المياه المخزنة في جليد اليابسة، فذوبان الجليد البحري، مثل الجبل الجليدي،  لن يساهم في تغيير مستوى البحر   كما هو الأمر عندما يذوب الثلج في مشروبك دون أن يتغير ارتفاع السائل   لكن جليد اليابسة مهم جداً، فمع ارتفاع الحرارة فإن هذا الجليد يذوب ويصل إلى المحيط ما يؤدي إلى ازدياد مستوى البحر   على سبيل المثال، إذا ذاب الغطاء الجليدي في غرينلاند لوحده فقط فإن ذلك كفيل برفع مستوى البحر في العالم بأكثر من عشرين قدما   نحن نرى هذه العمليات تحدث فعلاً، فمع ارتفاع الحرارة في القرن الماضي رأينا ارتفاع مستوى البحر بسرعة أكبر من أي لحظة في آخر ألفي عام   ويحذر العلماء بأن استمرارنا في رفع حرارة الكوكب ووصولنا إلى رفعها بدرجتين مئويتين فإننا قد نعرض ملايين الأشخاص حول العالم إلى فيضانات ساحلية بسبب ارتفاع مستويات المياه يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر مشكلة حقيقية للحياة على سطح الكرة الأرضية، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى انغمار عدد كبير من المدن البحرية بالمياه، ويحدث هذا الارتفاع أساساً من ازدياد درجة حرارة الأرض والتي تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية نتيجة ما يسمى بالاحتباس الحراري أو غازات الدفيئة، وتظهر دراسات قياس منسوب سطح البحر زيادة بنسبة 20 سم في كل قرن ، أو 2 ملم في السنة. مستوى سطح البحر منذ نهاية آخر حلقة الجليدية سجل العلماء زيادة في متوسط نسبة ارتفاع مستوى سطح البحر بحدود 1.8 ملم سنوياً وذلك في المئة سنة الماضية، إن هذه النسبة ارتفعت إلى 3.1 مم / سنة في الفترة الواقعة ما بين 1993 و 2003. تعود هذه الزيادة أساساً إلى النشاطات البشرية المختلفة والمتمثلة بزيادة انبعاث الغازات في الجو من عوادم السيارات والمصانع وحرق الغابات … إلخ. ونتيجة لهذه النشاطات، ستشهد البحار ارتفاعاً متزايداً في نسبة المياه في القرن القادم على الأقل، ويصعب التنبؤ بهذه الزيادة نتيجة غياب المعطيات اللازمة للنشاطات البشرية وتطورها في الفترة القادمة.   ويتوقع العلماء زيادة في ارتفاع سطح البحر تقدر بـ 1.3 م في القرن المقبل بينما يرى المعتدلون بأن هذه الزيادة قد تنخفض إلى 80 سم في حال تحكم الإنسان بطريقة استخدام الطاقة واعتماده على الطاقة النظيفة.  

منسوب مياه البحر اقرأ المزيد »

انظمة ترشيح المياه

انظمة ترشيح المياه تعالج أنظمة الترشيح المياه بتمريرها من خلال مواد حبيبيه (مثل الرمل) لتفصل الملوثات وتحجزها. وجميع أنظمة الترشيح التقليدية، والمباشرة والبطيئة بالرمل والمسحوق الصخري الأحفوري كلها تؤدي وظيفة جيدة في إزالة معظم الكائنات أحادية الخلايا، والبكتيريا، والفيروسات (في حال استخدام مادة تخثير). وبصورة عامة فإن مرشحات الأكياس والاسطوانات لا تزيل أي فيروسات وتزيل قليلا من البكتيريا.   والترشيح التقليدي عملية متعددة المراحل. أولا، تضاف إلى مياه المصدر مادة تخثير كيماوية مثل أملاح الحديد أو الألمنيوم. ثم يقلب المزيج لحفز الجسيمات العالقة على التجمع لتشكيل جلطات أو “لبدات” أكبر ليكون من الأسهل إزالتها. ويسمح لهذه الكتل المتخثرة، أو “اللبدات” بالرسوب خارج المياه، جارفة معها الكثير من الملوثات. ومتى استكملت هذه العمليات، تمرر المياه عبر المرشحات حتى تلتصق بقية الجسيمات بمادة المرشح.   ويشبه الترشيح المباشر الترشيح التقليدي، باستثناء أنه بعد إضافة مادة التخثير وتقليب المزيج، لا توجد مرحلة منفصلة للترسيب. وبدلا من ذلك، فإن مادة التخثير هي التي تدفع الجسيمات العالقة إلى الترسيب والالتصاق، من ثم، مباشرة بمادة المرشح عند ترشيح المياه.   وأنظمة الترشيح البطيء بالرمل لا توجد بها مادة تخثير، وعادة لا تكون هناك خطوة للترسيب. وتدفع المياه لتمر ببطء من خلال طبقة الرمل بعمق نحو قدمين إلى أربعة أقدام (0.6 إلى 1.2متر). وتتشكل طبقة بيولوجية منشطة على طول السطح العلوي لطبقة الرمل، فتحصر الجسيمات الصغيرة وتضعف بعض الملوثات العضوية.   والترشيح الرملي البيولوجي هو صورة للترشيح البطيء عند نقطة الاستخدام، ولكن فعاليته أقل بكثير من الترشيح التقليدي.   ويستخدم الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري أصدافا أحفورية لكائنات بحرية دقيقة كوسيلة ترشيح تمرر مياه المصدر الخام من خلالها. والأرض تقوم عمليا بترشيح المياه من جزيئات الملوثات.   أما مرشحات الأكياس والأسطوانات فهي أنظمة بسيطة وسهلة الاستعمال تستخدم في الترشيح كيسا من النسيج أو اسطوانة بمرشح شاش أو مرشحا متعدد الطبقات لتصفية الميكروبات والترسبات من مياه المصدر.   وتستخدم مرشحات الخزف في معظمها عند نقطة الاستخدام. وفي الدول النامية، يتم تصنيعها محليا – وأحيانا كمشروع صغير يمول ذاتيا.   وتستخدم معظم أنظمة الترشيح “الغسيل بالدفع المعكوس” في تنظيف الأنظمة. وهى عملية تخلف الكثير من المياه التي يتعين تدبيرها على نحو سليم. الترشيح التقليدي   تعالج أنظمة الترشيح المياه بتمريرها خلال وسائط حبيبية، مثل الرمل، الذي يزيل الملوثات. وتتفاوت فعاليتها بدرجة كبيرة، ولكن هذه الأنظمة قد تستخدم لتحسين درجة التعكر واللون، فضلا عن معالجة الجيارديات، والكريبتوسبوريديوم، والبكتيريا، والفيروسات.   وينتفع الترشيح التقليدي أولا بمواد للتخثر الكيميائي قبل المعالجة، مثل أملاح الحديد أو أملاح الألومنيوم التي تضاف إلى مياه المصدر. ويتم بعد ذلك تقليب الخليط ببطء لجعل أية جزيئات عالقة تتراكم وتتجمع لتكون تجلطات أو “كتل متلبدة” أكبر وأسهل في إزالتها.   وتحتاج هذه الأنظمة إلى استخدام خطوة يتم فيها الترسيب. وفي هذه العملية، يتاح للجسميات العالقة في المياه، بما في ذلك الكتل المتلبدة التي تكونت نتيجة اندماج الدقائق المترسبة ، لتترسب خارج المياه نتيجة قوة الجاذبية الطبيعية. فهذه الملوثات تتجمع في قاع النظام “كوحل” تتم إزالته بصورة دورية.   وبمجرد إتمام هذه العمليات، يمر الماء خلال مرشحات حتى تلتصق أية جسيمات عالقة متبقية نفسها بمادة المرشح. مادة التخثر تفقد الجسيمات المعلقة ثباتها ، ومن ثم تلتصق بسهولة أكبر بمادة المرشح.  

انظمة ترشيح المياه اقرأ المزيد »

الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري

الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري   يستخدم الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري لإزالة الجسيمات العالقة، الذي يحتجز ببساطة من مياه المصدر بصورة طبيعية. وتتسم العملية بالفعالية بالنسبة لإزالة الجيارديات، والكريبتوسبوريديوم، والطحالب، وحسب المستوى بعض البكتيريا، والفيروسات.   ويتألف مرشح النظام من كتلة من مسحوق صخري أحفوري ، وهو مادة طباشيرية مسحوقة من بقايا أحفورية مسحوقة لأشكال من الحياة البحرية أحادية الخلايا تسمى “دياتومات”.   وتمر المياه من نظام المرشح الصخري الأحفوري بالمضخات التي إما أن تدفع الماء المضغوط خلال المسحوق من مدخل المصدر، أو تستخدم الشفط لجذبها من جانب المخرج.   وعلى النقيض من الكثير من الأشكال الأخرى للترشيح، لا تستخدم مواد التخثر الكيميائية عادة لتعزيز تجميع جزيئات الملوثات. ونظرا لهذا القيد، فإن الترشيح باستخدام مسحوق صخري أحفوري يحقق أفضل النتائج عند استخدامه في مياه المصدر الأعلى جودة والخالية من الملوثات غير العضوية.   ويمكن تكييف العملية بسهولة لتناسب المرافق ذات الحجم الصغير. وفي الواقع، فإن نظام الترشيح هذا أنتج أولا خلال الحرب العالمية الثانية عندما قام الجيش الأمريكي بتلبية الحاجة إلى مرافق محمولة خاصة بمعالجة مياه الشرب. ويسهل تشغيل أنظمة الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري وهي جذابة اقتصاديا. وقد جعلتها هذه الخصائص مرغوبة في حالات الإنقاذ المؤقت من الأزمات، وفي المجتمعات التي تمتلك تمويلا ضئيلا لا يكفي لمشروعات البنية التحتية الأكثر تكلفة. وبالإضافة إلى المياه، فإن هذا النظام للترشيح شائع في عمليات تصنيعية كثيرة تشمل صنع العصائر، والزيوت، والمضادات الحيوية، والكيميائيات والمشروبات الكحولية.   الترشيح البطئ بالرمل   كان الترشيح البطيء بالرمل هو أول طريقة معالجة استخدمتها مدن كثيرة خلال القرن التاسع عشر. ويمكن لهذه المرشحات أن تزيل بفعالية الكائنات الدقيقة التي تسبب الأمراض التي تحملها المياه، ومن بينها أحاديات الخلايا مثل الجيارديات والكريبتوسبوريديوم، فضلا عن البكتيريا، والفيروسات، وهي قدرة أظهر الدليل عليها أولا انخفاض معدلات الأمراض في المدن الأوربية التي كانت رائدة في استخدام المعالجة.   ويتاح للمياه المعالجة في هذه الأنظمة المرور ببطء خلال حوض من الرمل بعمق قدمين إلى أربعة أقدام (0.6 إلى 1.2 مترا). وفي الطريق، ترشح المياه بمزيج من العمليات الطبيعية والبيولوجية وتزال الملوثات.   وبعد تكرار الاستخدام، يمتلئ حوض الرمل بكميات كبيرة من البكتيريا، والطحالب، وأحاديات الخلايا، والدوارات المجهرية المائية، ومجذافيات الأرجل، والديدان المائية. وتساعد هذه الكائنات الدقيقة عملية الترشيح بإزالتها للملوثات، على الرغم من أنها قد تبطأ إذا انخفضت حرارة الماء عن 10 درجات مئوية. ويوصف الرمل الذي يستضيف هذه الكائنات بأنه”قد نضج” بعد مرحلة معينة من الاستخدام ومن المفضل تنظيفه في هذه المرحلة أو استخدام رمل جديد. وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو أشهر حتى ينضج الرمل، ويتوقف ذلك على محتويات المياه ودرجة حرارتها. وتسد هذه العملية في نهاية المطاف حوض الرمل وتبطئ من معدلات التدفق إلى الحد الذي يوجب التخلص من هذا الانسداد، وذلك عادة بعكس عملية التدفق، أو “الغسيل العكسي”.   وقد لا تستطيع أنظمة الترشيح البطيء بالرمل على معالجة المياه المعالجة بالكلور، لأنه قد يكون للكلور أثر مدمر على المحيط البيولوجي الدقيق للمرشح؟ لهذا، قد تعالج المياه التي يزال تلوثها بالكلور في مرافق تخزين بعد أن تمر خلال عملية ترشيح.   ويساعد التخزين أيضا في إضافة مرونة إلى المياه التي تنتج عن النظام. ولا تستطيع أنظمة الترشيح بالرمل البطيء الحركة تناول كميات المياه الزائدة في أوقات ذروة الطلب عليها، كما أنه يجب ألا يتم تشغيلها بأقل من التدفق المثالي خلال فترات الطلب الأقل.   وتعمل أنظمة الترشيح بالرمل جيدا فقط بالنسبة لمياه المصدر ذات مستوياتالتعكر والطحالب المنخفضة، والتي لا تتصف بتلوث اللون. وتبذل هذه الأنظمة جهدا كبيرا بصفة خاصة في تعاملها مع المستويات العالية من الطحالب أو المحتوى من الطين الذي يمكن أن يسد أحواض الرمل. غير أن مياه المصدر الغنية بمواد التغذية، من ناحية أخرى، قد تساعد عملية تنظيف مرشحات الرمل البطئ بتعزيزها للعنصر البيولوجي بها.   وأنظمة الرمل البطيء أنظمة بسيطة تتطلب صيانة قليلة و تكاليف تشغيلها منخفضة.   الترشيح بالأكياس أو الاسطوانات   تعالج أنظمة الترشيح المياه بتمريرها خلال مواد مسامية تزيل الملوثات وتحتفظ بها.   وأنظمة الترشيح بالأكياس أو الاسطوانات أنظمة بسيطة يسهل تشغيلها، وتستخدم أكياسا منسوجة أو أسطوانة بها مرشح من الألياف الرقيقة جدا لحجز الميكروبات والرواسب طبيعيا من مياه المصدر خلال مرورها في المرشح.   وهذه الأنظمة فعالة في مكافحة حويصلات الجيارديات، ولكنها ليست كافية لإزالة البكتيريا، والفيروسات، أو المواد الكيميائية. لهذا، فإن أفضل استخدام لها هو بالنسبة لمياه المصدر الأعلى جودة والمياه التي تتصف بدرجة محدودة منالتعكر.

الترشيح بالمسحوق الصخري الأحفوري اقرأ المزيد »

معالجة مياه السدود و الأنهار

معالجة مياه السدود و الأنهار 1)    تجربة : 2)    استنتاج تمرَ المياه الطبيعية الخام المجمَعة من الأودية أو الأنهارأو السَدود بعدَة مراحل خلال عملية المعالجة : * الغربلة : تعبر المياه الخام عبر غرابيل حتى تتخلَص من الأجسام العائمة ذات الحجم الكبير مثل أوراق  و أغصان الأشجار القوارير والحصى   …   * الترسيب : تمرَ المياه في مرحلة ثانية إلى حوض كبير حيث تضاف مادَة كيميائية مثل كبريتات الأليمنيوم حتى تصبح الشوائب العائمة أثقل من الماء فتترسَب في القاع و يتمَ سحبها بانتظام .   * الترشيح : تمرَالمياه بعد تخلَصها من الرَواسب عبر طبقة من الرمل يتراوح سمكها بين 80 صم و150 صم ،فيتخلَص الماء من باقي الجزيئات ونتحصَل على ماء صاف   ، ويتمَ تنظيف هذا المرشَح باستمرار تفاديا لتجمَع و تصلَب الندائف به .   * التَطهير: وهي المرحلة الأخيرة في المعالجة ، ويمكن ذلك بثلاث طرق   التعقيم بماء الجافال (أو بغاز الكلور) وهو الأكثر استعمالا حيث تتم اضافة كميات مدروسة من هذه المواد للتَخلص من الكائنات الدقيقة ؛ وفي ظلَ بعض الظروف من الأفضل إضافة ثاني أكسيد الكلور للحصول على مذاق أجود .   التعقيم بغازالأوزون : وهو إجراء مكلف ، و يُعرف هذا النَوع من التعقيم بنجاعته فانحلال من 1 إلى 4 مليغرام من غاز الأوزون في لتر من الماء يضمن القضاء على كلَ مسبَبات المرض، كما أنه يقضي على كل المواد الملوَنة، لكنَه لا يضمن التَعقيم على امتداد شبكة توزيع الماء.   التَعقيم بالأشعَة فوق البنفسجيَة : ويتمثَل في اخضاع الماء لهذه الأشعَة بطول معيَن للموجة قادرعلى القضاء على كلَ البكتيريا و الفيروسات .   يخضع الماء بعد ضخَه بغاز الأوزون لعملية الترشيح بالفحم النَشيط ،وهي عملية مماثلة لعملية الترشيح بالرمل حيث يرشَح الماء عبر طبقة من الفحم النشيط فيتخلَص الماء من خلاله من المواد العضوية ،المعادن الثقيلة ،الرَوائح و المذاقات الغير مقبولة.   2- معالجة مياه العيون   مياه العيون هي مياه جوفية  ، غير ملوَثة و محمية من فضلات الأنشطة الإنسانية و هي صالحة للإستهلاك البشري .   تخضع مياه العيون لمعالجة فيزيائية فقط و تتمثَل في :   – التهوئة   – الترسيب   – الترشيح   وذلك للتَخلص من بعض الأجسام مثل الغازات أو المعادن (المنغانيز ،الحديد).

معالجة مياه السدود و الأنهار اقرأ المزيد »

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب تحتوي المياه على مكونات أخرى ذائبة و غير ذائبة و قد تكون من أصل غير عضوي :أملاح العناصر المختلفة و الغازات الذائبة أو ذات أصل عضوي’ إضافة إلى كائنات دقيقة نباتية و حيوانية و منها البكتيريا. جميع هذه المكونات هي شوائب في الماء .. و لكن هل كل

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب اقرأ المزيد »

الشوائب الموجوده ف المياه

يعتبر الماء من أكثر المركبات الكيميائية أهمية على وجه الأرض ، فهو عصب الحياة الذي لا بد من وجوده لكي تعيش جميع الكائنات الحية . ويتركب الماء من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين بشكل هندسي يطلق عليه اسم منحنى زاوي ، وتبلغ الزاوية في داخل المركب 104.5 درجة ، وترتبط الذرات برابطة تساهمية ، أما جزيئات

الشوائب الموجوده ف المياه اقرأ المزيد »

علوم هندسة المياه والبيئية

علوم هندسة المياه والبيئية لأهمية علوم هندسة المياه والبيئية في واقع المجتمعات قامت كلية الهندسة في جامعة مصراته باستحداث قسم جديد إضافة إلى أقسامها الأخرى لدعم العملية العلمية بما يتناسب مع تطورات العصر المتلاحقة في كافة المجالات. يعمد هذا القسم إلى النهوض بالبيئة الليبية من خلال معالجة كافة المشكلات المختلفة كتلوث المياه والهواء والتربة. كما أن هذا القسم يعمل على تهيئة مهندسين أكفاء لهم القدرة على تحليل المشكلات البيئية، وإيجاد الحلول المناسبة من أجل الوصول إلى الهدف المتوخى في الحفاظ على البيئة من خلال  معالجة مياه الصرف الصحي، والصناعي، ومياه الشرب، إضافة الى دراسة تلوث الهواء، ومياه البحر والحد منه، كما يتولى إدارة المشاريع الهندسية، وإدارة النفايات الصلبة ودراسة التلوث البيئي بشتى أنواعه، وطرق تخفيف حدته .   إن فسح المجال أمام الطالب الليبي لدراسة الهندسة البيئية في بلده وبيئته المحلية، يهيئ لمهندس المستقبل التعامل المباشر والصحيح مع مشاكل بلده، بالشكل الذي يتناسب مع الواقع الذي يعيشه، والتطبيق الواعي لتقنيات التكنولوجيا العالمية  الحديثة بما يتلاءم مع مفردات وخواص البيئة المحلية. يتلقى الطالب في القسم خلال مدة دراسته الأولية دروساً نظرية وعملية   تغطي الجوانب الهندسية للبيئة في جميع المجالات ، امثال طبيعة التربة ومكوناتها ، وطبيعة الموارد المائية وانواعها، وكيفية حمايتها من التلوث من خلال انشاء منظوماتها بشكل صحي وسليم ، كما ان طلبة القسم يتلقون دروساً موسعة عن تلوث الهواء ومياه البحر وأسبابه وطرق معالجته، والاطلاع على التصاميم الهندسية لشبكات مجاري المياه الثقيلة ووحدات معالجتها ، وكذلك بالنسبة لشبكات المياه الصالحة للشرب ، وتصاميم معالجة المياه الصناعية ، والتكهن باتجاه وحركة الملوثات في الطبيعة. ومن المتوقع أن يساهم هذا القسم في تفعيل النشاط والتطوير الاقتصادي والتنمية  في ليبيا  من خلال دعم وتأهيل مهندسين اكفاء في مجال الهندسة البيئية، ليكون بمقدورهم إعداد تصاميم وحدات معالجة المياه الملوثة، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات مياه الشرب، وتصريف مياه الأمطار، والحد من تلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية ومياه البحر، وتوفير مصادر جديدة للمياه والطاقات النظيفة، ووضع القوانين اللازمة للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة. إن مجال هندسة المياه والبيئية يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية و العلمية لخدمة البيئة و حمايتها  و يشمل مجال واسع من المشاريع ذات العلاقة. يعمل مهندسو المياه والبيئة في القطاعات الصناعية و البحثية لانجاز حلول تهدف للتحكم بالتلوث بالإضافة لتنويع مصادر الطاقة و زيادتها الى اكبر حد ممكن. كما تشمل اهتمامات مهندس البيئة مواضيع أخرى مثل قطاع المياه و إدارة الملوثات و التحكم بنوعية الهواء و الحفاظ على التربة من التلوث و التخطيط المدني.   الهندسة البيئية الآن تشمل ثلاثة أفكار رئيسية و هي:   – حماية الناس من الأخطار الناجمة عن سوء نوعية الهواء والماء، بالإضافة إلى  حمايتهم من الضجيج و الإشعاعات.   – التخلص المناسب من الملوثات.   – الأمن من تأثير الأضرار الناجمة عن النشاطات البشرية.   إذا” فهندسة المياه والبيئية و علومها تمثل التطبيق المباشر للعلوم الفيزيائية و الرياضية لتأمين الحلول لمشاكل كوكبنا. إن العلماء و الباحثين المهتمين بالبيئة بالاضافة الى منهدسي المياه والبيئة يعملون لايجاد طرق جديدة لحل المشاكل الموجودة في البيئة و لذلك تتنوع أعمالهم و عادة ما تشمل:   – ادارة الملوثات   – التحكم بالمواد السامة   – التزود بمياه الشرب   – إدارة مياه العواصف المطرية   – التخلص الآمن من الملوثات الصلبة   – الحفاظ على الصحة العامة   – إدارة الأراضي   – الحماية من الإشعاعات   – السلامة الصناعية   – التحكم بنوعية الهواء و تلوثه   – معالجة المياه الملوثة المنزلية و الصناعية   – حماية المصادر المائية (مسطحات – بحيرات – مياه جوفية …الخ)   كما أن هندسة المياه والبيئية تشمل مدى واسع من الأبحاث و الدراسات و الاختصاصات و التطبيقات في مختلف المجالات. الرؤيـــــــــــة   رؤية القسم تتمثل بان يكون متميزا في التعليم النوعي والبحث العلمي و نقل التكنولوجيا وتطبيقها وتبسيطها ونشرها بين سكان المجتمع الليبي، مع الأخذ بعين الاعتبار الموائمة والاستغلال الأمثل لموارد الأرض والبحر مع المحافظة على البيئة بما يحقق التنمية المستدامة.   الرسالــــــــة

علوم هندسة المياه والبيئية اقرأ المزيد »

الاملاح الاساسية في مياه الشرب

الاملاح الاساسية في مياه الشرب : فوائدها واضرار ارتفاع تراكيزها تحتوي مياه الشرب في اي مكان من العالم عدداً من العناصر على شكل املاح ذائبة او مواد عالقة سواء كانت هذة المياه سطحية او جوفية او حتى مياه المطر المجمعة في الابار المنزلية، ويمكن القول ان اكثر العناصر الموجودة في اغلب مياه الشرب تركيزاً هي الكالسيوم والمغنيسوم والصوديوم والبوتاسيوم، يمكن القول انها العناصر المعدنية الرئيسة الاربعة في مياه الشرب ; اذ تتواجد على شكل املاح تتحد فيها مع الكبريتات او الكربونات او الكلوريد وغيرها من المجموعات و فيما تحتوي المياه على كميات اقل من العناصر الاخرى مثل الحديد او المنغنيز او على كميات شحيحة مثل العناصر النادرة في الطبيعة كالكادميوم والرصاص وغيرها .   تعطي الاملاح الذائبة لمياه الشرب طعمها المميز، وهنا تجدر الاشارة ان الانسان يعتاد على طعم المياه الموجودة في منطقته بغض النظر عن محتوى الاملاح فيها الا اذا كانت عالية الملوحة ولذا فإن تغير طعم المياه من منطقة لأخرى قد لا يعني الكثير بالنسبة للشخص ولا يمكنه القول ان المياه ملوثة او لا، وكذلك تحافظ الاملاح على قاعدية المياه وهذا يخفف الضرر الناتج عنها على الكبد والاعضاء الداخلية الاخرى، والمياه منزوعة الاملاح مياه تميل الى طعم المرارة او الطعم الحاد وتكون اكثر قابلية لإذابة الاوكسيجين مما يزيد من ضررها على الجسم، كما تزيد من سرعة تأكسد المعادن التي تتلامس معها مثل الانابيب المعدنية في شبكات المياه العامة، بالاضافة الى ذلك تسد الاملاح الذائبة في المياه جزءاً من احتياجات الجسم اليومية لهذة الاملاح وقد تعوض الحادث نتيجة فقر الاغذية التي يتناولها الشخص بالاملاح.   للكشف عن تراكيز الاملاح في مياه الشرب فإن هناك عدة فحوصات منها كيميائية ولاخرى بإستخدام اجهزة متطورة، لكن اهم فحص يكشف عن مجمل تركيز الاملاح الذائبة هو فحص الموصلية الكهربائية اذ ان موصلية المياه ناتجة بشكل اساسي من الاملاح الذائبة فيها، وهناك علاقة خطية بين زيادة تركيز الاملاح وارتفاع الموصلية، وفي الغالب تكون الاملاح الذائبة في المياه الجوفية اكثر منها في المياه السطحية فيما تكون تراكيزها منخفضة في مياه الامطار.   يمكن ازالة الاملاح من المياه بالتحلية والتي تتم اما بالتقطير او بالتناضح العكسي، وتتم هذة العملية في الغالب عن زيادة تراكيز الاملاح بشكل كبير عن الحد المسموح به كما في مياه البحار او المياه الجوفية عالية الملوحة، وتعتبر الزيادة البسيطة لتراكيز الاملاح عن الحد المسموح به مزعجة لكنها غير مؤذية للشخص الذي يشربها الا اذا كان لديه امراض مزمنة كضغط الدم، من الافضل حتى في حالة خلو الشخص من الامراض ان لا يتم استهلاك المياه بتراكيز املاح فوق المسموح به لأن ذلك يؤدي الى مضاعفات على المدى البعيد وخاصة الاضرار المحتملة على الكلى والكبد، وفي بعض التطبيقات الصناعية يتم استعمال ابراج من الراتنج لإزالة املاح الكالسيوم والمغنيسوم من الماء وهو ما يعرف بإزالة عسر الماء.   يمكن للاملاح ان تصل الى مياه الشرب من عدة مصادر فالتربة والصخور غنية بأنواع متعددة من الاملاح التي تذوب وتصل اما للمياه الجوفية او السطحية وكذلك مخلفات المنازل والمصانع وكذلك المخلفات الزراعية الناتجة من الاسمدة والمبيدات، ويمكن ان تصل بعض الاملاح المتواجدة بتراكيز عالية في مياه البحر الى بعض الاحواض الجوفية الساحلية، وفيما يلي توضيح للعناصر المعدنية الاساسية الاربعة الاكثر تواجداً في مياه الشرب :   الاملاح والعناصر المعدنية الاساسية في مياه الشرب   1- الكالسيوم :   وهو اكثر العناصر تركيزاً في المياه الجوفية في الغالب وذلك لوفرة الصخور الكلسية في الطبقات العليا، وتساهم املاح الكالسيوم في سد جزء من حاجة الجسم منه لأغراض بناء العظام والاسنان ولكنه في المقابل يعد المسئول عن عسر الماء الذي يؤثر في عمل الغسالات ومساحيق التنظيف، كما انه يؤدي الى ظهور تكلسات في شبكات المياه واوعية الغلي والغلايات الصناعية، ويتم ازالته من الماء عن طريق ابراج ازالة الايونات التي تعتمد على بعض مواد الراتنج.   2- المغنيسيوم :   يتواجد بشكل اقل من الكالسيوم ومصدره الاساسي الصخور البازلتية وبعض المخلفات الصناعية، وهو مفيد جداً لعمل بعض اعضاء الجسم ويدخل في عدد كبير من المغذيات، ولكنه مثل الكالسيوم يؤدي الى عسر الماء، وبسبب تراكيزه القليلة نسبيا التي تتواجد في المياه فإنه ليس هناك اهتمام كبير بما يسبب من اعراض جانبية او اضرار محتملةو لكن يمكن القول ان اهم اضراره هو الاضطرار الى استعمال وسائل ازاالة عسر الماء وما ينتج عنها من تلوث، وخاصة ان معظم مساحيق ازالة عسر الماء تعتمد على مركبات البورون شديد الخطورة على النباتات.   3- الصوديوم :   ومصدره الترب الطينية والمياه العادمة المعالجة وبعض المجلفات الصناعية، وهو ضروري لعمل الاعصاب لكنه في نفس الوقت يؤدي الى رفع ضغط الدم ولذا ينصح الاطباء الاشخاص الذين يعانون من امراض القلب بعدم استلاك المياه اذا كانت تحتوي على تراكيز عالية من الصوديوم.   4- البوتاسيوم :   مثله مثل الصوديوم ويتشاركان في نفس المصادر تقريبا لكن يمكن للبوتاسيوم ان يأتي من الاسمدة الكيميائية، وهو من اقل العناصر الرئيسة تواجداً في المياه وهو مفيد جدا للنبات واضرار زيادة تركيزه قريبة من اضرار الصوديوم ايضاً. ماذا يوجد ايضاً ؟   وبالاضافة الى هذة العناصر الاربعة تتواجد املاح الحديد في بعض المناطق وخاصة المناطق البركانية، كذلك تستعمل مركبات الحديد في عدة تطبيقات صناعية منها الدهانات و معالجة المياه، ولكن تراكيز الحديد لا تكون عالية في الغالب ومن اهم اضرار الحديد في المياه انه يساعد في نمو البكتيريا وكذلك يؤدي الى ظهور العكارة في الماء عند تواجده في المياه الجوفية وذلك بمجرد تعريض هذة المياه للهواء، وهو ايضأ مسئول عن الطعم غير المرغوب فيه للمياه كما انه يزيد من الترسبات الضارة داخل انابيب المياه ويؤدي الى سرعة تلفها، اما المنغنيز فيتواجد في بعض مناطق العالم ومصدره الاساسي الصخور البركانية وكذلك يستعمل في عدة صناعات منها صناعة الحديد، ويؤدي استهلاك المياه التي تحوي المنغنيز بتراكيز عالية الى حدوث تغيرات في الدم وقد يؤدي الى تدمير الهيموغلوبين اذا تم التعرض لهذة التراكيز على فترات طويلة.   مراقبة جودة الماء   هناك عدة مؤسسات عالمية واقليمية ومحلية تهتم بسلامة مياه الشرب ويمكن منها الحصول على التراكيز العليا والدنيا المسموح بها في الماء ومن هذة المؤسسات منظمة الصحة العالمية التي تراقب جودة المياه في كل العالم وتصدر تقارير سنوية او شهرية عن حالة المياه في عدة بلدان مختارة، ولضمان عدم التعرض للخطر – برغم ان ارتفاع تراكيز الاملاح في المياه ليس له خطورة كبيرة على الصحة – يمكن الابتعاد عن استهلاك المياه بتراكيز املاح عالية اذا وجد البديل او وجدت وسيلة سهلة ورخيصة الثمن لتخفيف الاملاح، ولا بد من الحذر من وسائل التنقية التي يروج لها انها تزيل جميع الاملاح من المياه لأن تناول مياه منزوعة الاملاح مضر بالصحة وكذلك فإن معظم الفلاتر المقدمة تكون غالية الثمن وتحتاج الى تبديل حشوات كل ستة اشهر على الاكثر وقد تشكل بيئة جيدة لنمو البكتيريا اذا لم تحتوي على وحدة اضافية لتعقيم المياه، لذا يفضل عدم اللجوء لهذة التقنيات التي ثبت انها غير مجدية .

الاملاح الاساسية في مياه الشرب اقرأ المزيد »