معالجة المياه بين العلم والحياة

تركز عملية تنقية المياة علي التخلص من المواد الملوثة من المياه المراد معالجتها للحصول علي مياه صالحة للشرب نقية بما يكفي لاستعمالها في الاستهلاك الشخصي ، من المواد المزالة في هذه العملية البكتيريا والفيروسات والطحالب وبعض المعادن مثل الحديد والمنغنيز والكبريت بالاضافة الي الملوثات البشرية بما في ذلك الاسمدة .

تعتبر عملية معالجة مياه الشرب في غاية الاهمية وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تصدر مقاييس وارشادات يتم التعامل معها عالميا ولكن في الحقيقة تفتقر الكثير من البلدان النامية ودول العالم الثالث بما فيها الدول العربية لعمليات معالجة مياة الشرب وهذا ما ساعد علي انتشار الكثير من الاوبئة المزمنة في هذه البلدان مثل التيفود وفيروس الكبد الوبائي أ .

تختلف عمليات معالجة مياه الشرب باختلاف مصادر تلك المياه ونوعيتها والمواصفات الموضوعة لها. ويجب الإشارة إلى أن التغير المستمر لمواصفات المياه يؤدي أيضا في كثير من الأحيان إلى تغير في عمليات المعالجة. حيث أن المواصفات يتم تحديثها دوما نتيجة التغير المستمر للحد الأعلى لتركيز بعض محتويات المياه وإضافة محتويات جديدة إلى قائمة الموصفات. ويأتي ذلك نتيجة للعديد من العوامل مثل :
  • التطور في تقنيات تحليل المياه وتقنيات المعالجة.
  • اكتشاف محتويات جديدة لم تكن موجودة في المياه التقليدية أو كانت موجودة ولكن لم يتم الانتباه إلى وجودها أو مدى معرفة خطورتها في السابق.
  • اكتشاف بعض المشكلات التي تسببها بعض المحتويات الموجودة أصلا في الماء أو التي نتجت عن بعض عمليات المعالجة التقليدية. هذا ويمكن تناول عمليات المعالجة التقليدية المستخدمة للمياه استنادا إلى مصادرها السطحية والجوفية مع التركيز على المياه الجوفية نظرا لاعتماد المملكة عليها مقارنة بالمياه السطحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *