مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب حتوي المياه على مكونات أخرى ذائبة و غير ذائبة و قد تكون من أصل غير عضوي :أملاح العناصر المختلفة و الغازات الذائبة أو ذات أصل عضوي’ إضافة إلى كائنات دقيقة نباتية و حيوانية و منها البكتيريا. جميع هذه المكونات هي شوائب في الماء .. و لكن هل كل الشوائب ضارة لجسم الإنسان؟ أن وجود بعض الشوائب قد يكون مفيدا و لكن إذا زادت عن الحد المسموح به فقد تصبح ضارة و يلزم اخذ إجراءات وقائية لتأمين الحماية اللازمة. و السؤال الآن .. من أين أتت هذه الشوائب و المكونات الإضافية إلى المياه ؟ إن هذه المكونات تصل إلى مصادر المياه الطبيعية من عوامل مختلفة مثل الهواء عندما تذوب بعض غازاته في مياه الأمطار أثناء هطولها مثل الأوكسجين و ثاني أكسيد الكربون, أو من المواد التي تذوب في المياه خلال جريانها على سطح اليابسة أو في رشحها في الطبقات الأرضية. إنها باختصار عوامل طبيعية و لا يمكن التحكم بها أبدا إضافة إلى ما يخلفه الإنسان من نفايات صناعية و زراعية و مياه مبتذلة. و فيما يلي أهم المكونات الكيميائية للمياه ذات المنشأ الطبيعي و مدى تأثيرها على الإنسان: أيونات الكالسيوم و المغنزيوم: تعد ايونات الكالسيوم و المغنزيوم من المكونات الأساسية للمياه الطبيعية و يبلغ تركيز الأولى في الماء بين 2 و 200 جزء بالمليون و مصدرها من صخور الحجر الجيري Lime و الجبس. أما الثانية أي ايونات المغنزيوم فتركيزها بين 10 و 50 جزء بالمليون و مصدرها صخور الدولوميت و هو نوع من الرخام. إذا زاد تركيز أملاح الكالسيوم و المغنزيوم في المياه فإنها تصبح عسرة Hard Water و قد لا تضر الإنسان و الحيوان إذا بقيت ضمن معدل مقبول و لكن حين استعمالها في الغسيل و الشطف فأنها تستهلك كميات كبيرة من الصابون و مساحيق الغسيل و تؤدي إلى نتائج غير مرضية أبدا. أيونات الحديد : تتواجد أملاح الحديد في المياه على صورتين هما الحديد و الحديدي و تصل إلى المياه من بعض الصخور الطينية و الغرانيت و أحيانا من تأكل الأنابيب المعدنية الناقلة للمياه. مشكلة المياه الجوفية المحتوية على الحديد إنها عندما تتعرض للهواء فأنها تكتسب لونا داكنا يتراوح بين البني و الأحمر و تسبب عكرة المياه و تؤدي إلى نشاط بعض أنواع البكتيريا التي تعمل على انسداد المواسير و الأنابيب. كمية الحديد في مياه الشرب يجب أن لا تزيد عن 0,3 جزء بالمليون حسب المواصفات الأميركية و 0,1 جزء بالمليون في بعض المواصفات العربية كالسعودية علما أن هذه الكميات المحددة لم تبنى على أساس السمية بل بسبب ظهور بقع الصدأ على الألبسة و المنسوجات و زيادة قابلية العدوى لدى الإنسان في حال تناوله كميات كبيرة من المياه ذات نسبة حديد مرتفعة. أيونات الصوديوم و البوتاسيوم : تتراوح كمية ايونات الصوديوم في المياه العذبة بين 10 و 100 جزء بالمليون و تصل إلى اقل من 1 جزء بالمليون في مياه الأمطار و الثلوج و تصل هذه الأملاح إلى المياه عن طريق بعض أنواع الصخور الطينية. لا يوجد تحديد لكمية الصوديوم في مياه الشرب و لكن اللذين يعانون من أمراض مثل ضغط الدم, القلب, الكلى و تليف الكبد يلزمهم مصدر مياه خاص للشرب. أما أيونات البوتاسيوم التي تتواجد دوما مع إلى جانب الصوديوم فنسبتها قليلة في مياه الشرب و تتراوح بين 1 و 5 جزء بالمليون في المياه الجوفية. البيكربونات : تعد أيونات البيكربونات من المكونات الرئيسة للمياه الطبيعية و تتكون من تفاعل كل من ثاني اوكسيد الكربون الذائب في المياه مع صخور جيرية المكونة أساسا من كربونات الكالسيوم. و تتراوح نسبة البيكربونات في المياه الجوفية بين 50 و 400 جزء بالمليون, أما في الصناعة فيتم التحكم في تركيزها و لاسيما في صناعة المشروبات الغازية و عصائر الفواكه. الكبريتات : تركيز الكبريتات في المياه يتراوح بين 5 و 200 جزء بالمليون عادة و الحد الأقصى المسموح به هو 250 جزء بالمليون و يعطي طعما مرا للمياه إذا زاد عن حده. تصل الكبريتات إلى المياه من ذوبان بعض المعادن مثل كبريتات الكالسيوم أو من ذوبان غاز ثاني اوكسيد الكربون الموجود في الهواء و اختلاطه بمياه الأمطار و الثلوج إثناء هطولها. الكلورايد: يتراوح أيونات الكلورايد بين 10 و 100 جزء بالمليون و هي المسئولة عن الطعم المالح للمياه, و في حال وصول تركيزها إلى 1000 جزء بالمليون فأن المياه تصبح غير صالحة للشرب و الحد المسموح به هو حوالي 250 […]

مكونات المياه و المواصفات الكيميائية لمياه الشرب اقرأ المزيد »